[ad_1]
يحتج الأردنيون منذ أشهر على الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة ويطالبون بإلغاء معاهدة وادي عربة لعام 1994 (غيتي)
تعرض مئات المتظاهرين الأردنيين للغاز المسيل للدموع واعتقل العشرات يوم الأحد عندما حاول المتظاهرون “محاصرة” السفارة الإسرائيلية في عمان تضامنا مع غزة.
وقال شهود إن الأجهزة الأمنية الأردنية منعت المتظاهرين من تجاوز طوق أمني مشدد يحيط بالسفارة الإسرائيلية في حي الربيع بالعاصمة، وتعرض عدد من المتظاهرين للضرب.
ويأتي الرد العنيف وسط غضب شعبي واسع النطاق في الأردن بسبب الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة والتجويع المتعمد للسكان.
وتنظم احتجاجات حاشدة بانتظام خارج السفارة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث يرفض المتظاهرون جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل ويطالبون الأردن بإلغاء معاهدة وادي عربة لعام 1994 إلى جانب الاتفاقيات الأخرى مع إسرائيل.
ودعا منظمو وقفة الأحد الأردنيين إلى “محاصرة سفارة السفارة الصهيونية (الإسرائيلية)” والتعبير عن رفضهم “لجرائم قوات الاحتلال في قطاع غزة والإبادة الجماعية (…) وحصار مستشفى الشفاء” وإدانة جرائم الاغتصاب ضد النساء”.
كما دعا المتظاهرون إلى قطع الجسر البري للبضائع من دول الخليج إلى إسرائيل عبر الأردن، وأكدوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية المسلحة، وانتقدوا “ضعف الأنظمة العربية” و”استسلامها (…) للإرادة”. للاحتلال الإسرائيلي”.
أصدر “ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية” الأردني، يوم الاثنين، بيانا أدان فيه الاعتقالات والعنف ضد المتظاهرين وطالب بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين.
وأضاف البيان أن الاعتقالات “تتناقض تماما مع الخطاب الرسمي الأردني تجاه العدوان على غزة منذ بدايته قبل أكثر من ستة أشهر”.
وقال محامي حقوق الإنسان الأردني لؤي جمال عبيدات للعربي الجديد إنه تم اعتقال 101 متظاهراً أمس، لكن تم إطلاق سراح 95 منهم منذ ذلك الحين.
وقال إنه يعتقد أن الاعتقالات كانت أكثر تعقيدا من مجرد إشارة من السلطات الأردنية إلى رغبتها في حماية السفارة الإسرائيلية والحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة وآخرين.
وأضاف أن “السلطات لا تريد أن يتم استغلال ما يحدث في غزة لبناء حركة وطنية جماهيرية في الأردن”.
وأوضح أن السلطات تخشى “منعطفات تاريخية مثل الحرب في غزة” لأنها عملت “على مدى أكثر من 100 عام على تقسيم الناس وتقسيم صفوفهم، وتدمير البنية التحتية الاجتماعية من نقابات وأحزاب (سياسية) الجمعيات والأندية”.
وأضاف أن “فكرة العمل الجماهيري، العمل المنظم، مرفوضة من قبل السلطات، كما هو الحال مع كل حكومة في العالم الثالث”.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن الاحتجاجات، في الأردن والعالم، لها تأثير على الحكومات التي يتعين عليها أن تنأى بنفسها عن إسرائيل.
وأضاف أن “إسرائيل هددت الأردن مرارا وتكرارا بقضايا استراتيجية حيوية، وعلى المملكة ألا تخضع للابتزاز الإسرائيلي”.
هل يستطيع الأردن الإفلات من قبضة إسرائيل على الموارد المائية؟
— العربي الجديد (@The_NewArab) 18 مارس 2024
وقال المنتدى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، اليوم الاثنين، إن ما حدث خارج السفارة يعد انتهاكا لحق الأردنيين الدستوري والقانوني في التجمع.
وطالبوا السلطات بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والتوقف عن اضطهاد النشطاء بسبب دعمهم لغزة.
كما دعت الهيئة الشعب الأردني إلى مواصلة الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية بعد صلاة التراويح، والخروج في مسيرة في جميع أنحاء البلاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والقدس.
هذه المقالة مبنية على مقال ظهر في نسختنا العربية بتاريخ 25 مارس 2024. لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا.
[ad_2]
المصدر