اكتشاف كنز روماني في إسبانيا قد يكشف عن أدلة على سقوط الإمبراطورية

اكتشاف كنز روماني في إسبانيا قد يكشف عن أدلة على سقوط الإمبراطورية

[ad_1]


دعم حقيقي
الصحافة المستقلةاكتشف المزيدإغلاق

مهمتنا هي تقديم تقارير غير متحيزة ومبنية على الحقائق والتي تحمل السلطة للمساءلة وتكشف الحقيقة.

سواء كان 5 دولارات أو 50 دولارًا، فإن كل مساهمة لها قيمتها.

ادعمونا لتقديم صحافة بدون أجندة.

عثر عمال يقومون بمد خط أنابيب للغاز في شمال قرطبة بإسبانيا على مخبأ لسبائك الرصاص من العصر الروماني، وهو ما ألقى الضوء على تجارة الإمبراطورية في المعدن السام الذي يقول البعض إنه قد يكون مرتبطا بسقوطها.

تم العثور على السبائك الثلاث المثلثة الشكل، التي يتراوح وزنها بين 24 و32 كيلوغراما، في القرن الماضي أثناء العمل في خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي.

ويقول علماء الآثار الذين يحللون السبائك من القرن الأول الميلادي إن قرطبة كانت المركز الرئيسي لصهر الرصاص في العالم الغربي القديم.

وتشير الأبحاث الجديدة، التي نشرت مؤخرا في مجلة الآثار الرومانية، إلى أن هذه المنطقة أنتجت الرصاص للعديد من العناصر اليومية مثل الملاعق والبلاط والأنابيب.

كان الرصاص يستخدم بشكل شائع في الإمبراطورية الرومانية، حيث كان الأرستقراطيون يستخدمون أواني الطهي وأنابيب المياه المصنوعة من المعدن.

حتى أن بعض الرومان الأثرياء أضافوا أسيتات الرصاص إلى نبيذهم لتحليته، فسممو أنفسهم بهذه المادة السامة للأعصاب دون قصد.

ويشير بعض المؤرخين إلى أن التسمم الواسع النطاق بالرصاص الذي تعرض له حكامها ربما لعب دوراً في سقوط الإمبراطورية العظيمة.

سبائك تظهر أهمية إنتاج الرصاص وتصديره في شمال قرطبة (جامعة قرطبة)

اثنتان من السبائك التي عثر عليها في قرطبة تحملان علامة مميزة، تكشف عن أهمية استخراج الرصاص في منطقة سييرا مورينا الوسطى خلال الفترة الرومانية.

العلامة هي “SS”، في إشارة إلى شركة Societas Sisaponensis، وهي شركة تعدين في La Bienvenida، وهي منطقة مشهورة بإنتاج معدن الزنجفر.

ويشتبه الباحثون في أن الشكل المثلث للسبائك، المخصصة للتخزين، وكذلك العلامات التي تظهر أنها كانت مخصصة للتصدير على السفن.

وهذا يعني أن التعدين في شمال قرطبة لم يكن مخصصاً لإنتاج الرصاص والفضة للاستخدام المحلي فحسب، بل أيضاً للتصدير، مما جعلها مركزاً رئيسياً في تجارة المعادن في البحر الأبيض المتوسط.

شاهد روما كما كانت قبل 2000 عام في عرض الوسائط المتعددة الجديد

وبتحليل التركيب المعدني للسبائك الثلاث، حدد الباحثون أنها ذات أصل مشترك، إذ جاءت من نفس الموقع الذي تم اكتشافها فيه.

ويشعر علماء الآثار بالحيرة إزاء العثور على هذه السبائك في نفس المنطقة التي تم إنتاجها فيها، حيث إن معظم المعادن من تلك الفترة المخصصة للتصدير عادة ما يتم العثور عليها في حطام السفن في قاع البحر الأبيض المتوسط.

وقال أنطونيو مونتيروسو تشيكا، أحد المشاركين في تأليف الدراسة: “تشير هذه المعلومات إلى أن المناطق الشمالية من قرطبة كانت في العصور القديمة تتمتع بشبكات معدنية كبيرة ذات أهمية تجارية واقتصادية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط”.

وتشير النتائج أيضًا إلى أن عمال المعادن في روما القديمة ربما كان لديهم مستوى أعلى من التصنيع والمهارة والمعرفة في تصنيع المعادن مما كان يُعتقد سابقًا.

ويعتقد الباحثون أن موقع قرطبة ربما كان مدينة تعدين قديمة تضم مصنعًا للمعادن ومنطقة معالجة وربما قلعة، مضيفين أن “كل هذا لا يزال بحاجة إلى الدراسة”.

[ad_2]

المصدر