الأمم المتحدة: الاشتباكات الحدودية تؤثر على الاقتصاد والبيئة في لبنان

الأمم المتحدة: الاشتباكات الحدودية تؤثر على الاقتصاد والبيئة في لبنان

[ad_1]

ويواجه جنوب لبنان خسائر اقتصادية كبيرة ودماراً بيئياً بسبب الاشتباكات الحدودية بين حزب الله وإسرائيل، التي استخدمت الفسفور الأبيض.

هناك مخاوف من أن يتصاعد القتال على الحدود إلى حرب أكبر بين حزب الله وإسرائيل (غيتي)

قالت الأمم المتحدة إن لبنان يواجه خسائر اقتصادية كبيرة وتلوث بيئي نتيجة الاشتباكات المستمرة عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.

وذكر تقرير صدر يوم الاثنين أنه “تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في القطاع الزراعي في المنطقة المتضررة من النزاع، والذي يشكل مصدرا أساسيا للعيش في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان”.

وقالت أيضاً إن هناك “أضراراً في الأراضي وتلوثاً كيميائياً وتلوثاً بمخلفات المتفجرات مما أدى إلى فقدان خصوبة التربة”.

وخاضت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران معارك مع إسرائيل منذ أوائل أكتوبر، عندما شنت إسرائيل حربا عشوائية على غزة ردا على هجوم مفاجئ مميت شنته حماس. وهذا هو أسوأ أعمال عنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ حرب صيف عام 2006 التي استمرت شهرًا.

وقتلت الغارات الإسرائيلية في لبنان أكثر من 130 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله، فضلا عن جندي لبناني و18 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين. كما تم تأكيد سقوط ضحايا في إسرائيل.

وقال حزب الله إنه يدعم حماس في غزة من خلال زيادة الضغط على إسرائيل من الشمال. وأطلقت الجماعة المدعومة من إيران والفصائل الفلسطينية صواريخ وطائرات مسيرة من جنوب لبنان، بينما شنت إسرائيل قصفاً مدفعياً وغارات جوية.

وقال التقرير المكون من 18 صفحة إن نحو 91 قرية في محافظتي النبطية وجنوب لبنان تعرضت لنحو 1800 هجوم، بعضها باستخدام القنابل المضيئة والحارقة والقذائف الفوسفورية.

وقالت الأمم المتحدة إن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا هي السياحة والخدمات والزراعة، التي توفر فرص عمل لنسبة كبيرة من السكان المحليين.

وقالت الأمم المتحدة إن استخدام الفسفور الأبيض – وهو سلاح استخدمته إسرائيل عدة مرات على الرغم من حظره بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980 – يؤدي إلى زيادة مستويات التلوث في المحاصيل ومصادر المياه، مما يشكل تهديداً للماشية وصحة البشر.

وأضاف أن المحاصيل الرئيسية مثل الزيتون والخروب والحبوب والمحاصيل الشتوية تعرضت جميعها “لأضرار بالغة”، حيث ورد أن ما لا يقل عن 47 ألف شجرة زيتون احترقت، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استخدام الفوسفور.

وأضاف أن “النزاع (الحدودي) تسبب في خسائر كبيرة في الماشية والدواجن وتربية الأحياء المائية، كما أدى العنف إلى تقييد وصول الصيادين المحليين إلى مناطق الصيد”.

يعاني لبنان بالفعل من أسوأ أزمة مالية على الإطلاق منذ عام 2019. وقد شهد انهيار عملته، وتضاءل احتياطيات العملات الأجنبية، وتجميد مدخرات الناس في البنوك.

وأدى الانهيار الاقتصادي إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من البلاد وأدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الأشخاص في البطالة والفقر. وأدت جائحة كوفيد، والانفجار الهائل في مرفأ بيروت في أغسطس 2020، ورفع الدعم إلى تفاقم الأزمة.

لكن على الرغم من التوقعات القاتمة، شهد لبنان أحد أفضل مواسم الصيف هذا العام، حيث زارت أعداد كبيرة من المغتربين والسياح الدولة الصغيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط. وقد انتعش القطاع الخاص إلى حد كبير، وتعتمد العديد من الأسر على الطاقة الشمسية، وتقوم المبادرات الخاصة بدعم المجتمعات المحلية والشركات الصغيرة.

وألقى اندلاع أعمال العنف في جنوب لبنان بظلال من الشك على أعداد الزوار لقضاء عطلة عيد الميلاد حيث تم إلغاء الحجوزات. لكن شركات الطيران استأنفت رحلاتها إلى بيروت، حيث قالت شركة الطيران الوطنية اللبنانية، طيران الشرق الأوسط، إنها ستضيف رحلات، مما يعطي الآمال في تحقيق انفراجة لموسم الشتاء على الرغم من عدم اليقين مع إسرائيل.

[ad_2]

المصدر