[ad_1]
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى إجراء تحقيق عاجل في تقارير عن إساءة معاملة السجناء وتعذيبهم، وذلك في أعقاب لقطات مسربة على الإنترنت قيل إنها من سجن في شرق البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنها “تشعر بالقلق إزاء اللقطات المثيرة للقلق التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تظهر تعذيبا وحشيا وسوء معاملة للمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة في شرق ليبيا”.
ويدير سجن قرنادة شديد الحراسة أفراد عسكريون تحت قيادة القائد خليفة حفتر، الداعم للإدارة الليبية المتمركزة في شرق البلاد والتي تنافس الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة لقطات تظهر معتقلين يتعرضون لسوء المعاملة والضرب على أيدي رجال يرتدون الزي الرسمي فيما يبدو أنه مركز احتجاز.
وبينما لم يتم التحقق من مقاطع الفيديو، قالت بعثة الأمم المتحدة إن اللقطات تبدو “متوافقة مع الأنماط الموثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن مقاطع الفيديو أظهرت “مواطنين ليبيين وأجانب على حد سواء”، وأن أعمال التعذيب المزعومة “تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
ويقع سجن قرنادة، المعروف على نطاق واسع باحتجاز منتقدي السلطات المدعومة من حفتر، على بعد نحو 250 كيلومترا (155 ميلا) من بنغازي، مقر الإدارة الشرقية.
وتكافح الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للتعافي من سنوات الصراع منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 والتي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي، ولا تزال منقسمة بين الإدارتين المتنافستين.
وحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات على إطلاق “تحقيق فوري وشفاف” في الانتهاكات المزعومة للسجناء.
وقالت بعثة الأمم المتحدة أيضا إنها “تنسق” مع السلطات الشرقية لضمان “الوصول دون قيود” إلى منشأة قرنادة و”مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرتها”.
ولطالما أدانت جماعات حقوق الإنسان الدولية الانتهاكات في مراكز الاحتجاز الليبية، مشيرة إلى ممارسات العنف والتعذيب واسعة النطاق.
ولم تعلق طرابلس ولا السلطات في شرق البلاد على هذه المزاعم أو على أحدث اللقطات.
[ad_2]
المصدر