[ad_1]
متظاهرون إسرائيليون يخربون قوافل المساعدات التي تحمل المواد الضرورية للمتضررين في غزة (غيتي/صورة أرشيفية)
قام عشرات المتطرفين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين بمنع شاحنات الإغاثة عمدا ودمروا المساعدات الموجهة لسكان غزة، في أحدث سلسلة من الهجمات على قوافل المساعدات المخصصة للفلسطينيين اليائسين في القطاع الذي ضربته الحرب.
وأظهرت لقطات فيديو على الإنترنت، الإسرائيليين وهم يدمرون صناديق المواد الغذائية ويرمون محتوياتها على الطريق، أثناء محاولتهم منع وصول المساعدات إلى غزة.
وأظهرت لقطات أخرى الدقيق والأرز والسكر المسكوب على الأرض، مع تعرض الشاحنات للتخريب بشكل واضح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم اعتقال أربعة أشخاص، من بينهم قاصر.
وذكرت صحيفة هآرتس أن شاحنتين أضرمتا النار في وقت لاحق، بعد أن غادرت الشرطة المكان بعد الاعتقالات.
وذكرت التقارير أن قوافل المساعدات جاءت من الأردن عبر حاجز ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
ويواصل الإسرائيليون هجماتهم على الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة
pic.twitter.com/l2WEV9UroG
— مصطفى البرغوثي @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) 13 مايو 2024
وتم التعرف على الأفراد المسؤولين عن هجمات القافلة يوم الاثنين على أنهم أعضاء في مجموعة تساف 9 اليمينية المتطرفة، وهي منظمة تقول إنها تسعى إلى وقف تسليم المساعدات إلى غزة “حيث لا يزال الرهائن الإسرائيليون محتجزين” في القطاع.
وكانت الحركة قد قامت في السابق بمنع وتخريب شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة عدة مرات هذا الشهر.
وتعليقا على الحادث، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه “من المثير للغضب أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون هذه القوافل القادمة من الأردن والمتوجهة إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “نحن ننظر إلى الأدوات التي لدينا للرد على ذلك”. وأضاف سوليفان: “إننا نثير أيضًا مخاوفنا على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية، وهذا أمر لا نهتم به – وهذا سلوك غير مقبول تمامًا وعلى الإطلاق”.
منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي القاتل قبل أكثر من سبعة أشهر، حاول النشطاء الإسرائيليون من اليمين المتطرف منع قوافل المساعدات من الوصول إلى غزة، حيث تتكشف أزمة إنسانية وخيمة نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 35,173 فلسطينيًا في غزة، وفرض حصارًا شبه كامل، مما حرم السكان من الضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء والوقود، ولم يسمح إلا بكميات غير كافية بالدخول.
وفي الأسابيع الأخيرة، تدفقت المساعدات بشكل متقطع إلى المنطقة، حيث بدأت عمّان في إرسال شاحنات الإغاثة منذ بداية شهر مايو/أيار. وواجهت عمليات تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحيوي صعوبة بسبب قيام المتظاهرين الإسرائيليين بمنع دخول مواد الإغاثة، فضلاً عن الوضع الأمني الخطير في المنطقة.
ويواصل الإسرائيليون هجماتهم على الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة
pic.twitter.com/l2WEV9UroG
— مصطفى البرغوثي @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) 13 مايو 2024
وجاء حادث يوم الثلاثاء في الوقت الذي قتلت فيه القوات الإسرائيلية عضوا في جهاز الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، مما جعل الضحية أول موظف دولي في الأمم المتحدة يقتل وسط الحرب في غزة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الحادث، وقال إنه يشعر “بحزن عميق” لوفاة موظف الأمم المتحدة. ولم يتم الكشف عن جنسية الضحية بعد.
لا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئا، حيث أصبحت الضروريات الأساسية نادرة بشكل متزايد، لا سيما في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب حيث لجأ 1.4 مليون فلسطيني.
وعلى مدى الأشهر الماضية، حذرت العديد من وكالات الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في الأجزاء الشمالية من قطاع غزة.
[ad_2]
المصدر