البرلمان العراقي يقترب من إقرار تعديلات قانون الأحوال الشخصية

البرلمان العراقي يقترب من إقرار تعديلات قانون الأحوال الشخصية

[ad_1]

ويحذر المعارضون أيضًا من أن التعديلات قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الطائفية. (جيتي)

اتخذ البرلمان العراقي خطوة أقرب إلى سن تغييرات كبيرة على قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 خلال جلسة يوم الاثنين التي شهدت مناقشات مكثفة حول التعديلات التي من شأنها السماح للمواطنين بالزواج على أساس طوائفهم الدينية. ويزعم المنتقدون أن هذه التغييرات من شأنها أن تؤدي إلى تآكل الحماية القانونية الراسخة للنساء والأطفال.

وقد ترأس الجلسة البرلمانية النائب الشيعي محسن المندلاوي وحضرها 180 نائبا، وشهدت مناقشات قوية قادتها لجان الشؤون القانونية والمرأة والأسرة والطفولة. ويؤكد مؤيدو التعديلات أنها متوافقة مع الشريعة الإسلامية والدستور العراقي، مشيرين إلى أن التغييرات يمكن أن تساعد في خفض معدلات الطلاق وتعزيز القيم الأسرية.

ومع ذلك، أثار العديد من الناشطين وجماعات المجتمع المدني مخاوف، محذرين من أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى إضفاء الشرعية على زواج الأطفال وزيادة سيطرة السلطات الدينية على قانون الأسرة، مما قد يؤدي إلى عكس عقود من التقدم في تعزيز حقوق المرأة والطفل.

وعبرت أمل كباشي المديرة التنفيذية لشبكة المرأة العراقية عن تحفظات كبيرة، وقالت في تصريح لـ”العربي الجديد” الاثنين: “في حين أن مشروع القانون لا يفكك حقوق المرأة بشكل مباشر، فإنه يمكن رجال الدين من الطائفتين الشيعية والسنية من وضع قواعد واضحة بشأن سن الزواج والطلاق وتعدد الزوجات، مما يقوض الحماية القائمة”.

ويدعو ناشطون مثل كباشي إلى مناقشة عامة أكثر شمولاً لتقييم التغييرات بشكل شامل، ويدعون إلى عملية تتضمن وجهات نظر جميع شرائح المجتمع للوصول إلى إجماع وطني. كما يحذرون من أن التعديلات قد تعمق الانقسامات الطائفية من خلال السماح بقواعد مميزة للمجتمعات الشيعية والسنية، وهي النقطة التي رددها العديد من المشرعين الذين يشعرون بالقلق إزاء المصطلحات القانونية الغامضة في مشروع القانون وتوافقه مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وقد طغت المناقشات حول هذه التعديلات على أنشطة تشريعية أخرى، بما في ذلك القراءة الثانية لتعديل قانون العفو لعام 2016. ويهدف هذا التعديل، الذي أيدته بقوة الفصائل السياسية السنية داخل حكومة رئيس الوزراء السوداني، إلى تبرئة الآلاف المتورطين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، والتي تستند في كثير من الأحيان إلى تقارير مخبرين سريين.

ويهدف التعديل إلى توفير تغطية أوسع للنزاعات المالية والجرائم البسيطة، مع الحفاظ على استبعاد الأفراد المتورطين في الإرهاب.

كما أقر مجلس النواب قانوناً لتسهيل تأجير الأراضي الزراعية لتعزيز الإنتاجية من خلال استغلال الأراضي الزراعية غير المستغلة. وتهدف هذه الخطوة إلى منع تدهور الموارد الزراعية في العراق وتشجيع المزيد من الاستثمارات الكبيرة في الزراعة.

وفي تصويت آخر، وافق النواب على التعديل الأول لقانون مؤسسة الشهداء، لإعادة هيكلة المؤسسة لتوفير موارد إضافية لدعم المتضررين من العمليات العسكرية والإرهاب.

ومع استمرار المناقشات حول قانون الأحوال الشخصية، لا يزال هناك تصميم قوي بين الناشطين ومنظمات المجتمع المدني على وقف هذه التعديلات. وهم يحذرون من التأثيرات السلبية المحتملة على حقوق المرأة والتماسك الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، تواصل الكتل الشيعية في البرلمان الدفع بالتشريع، مما يشير إلى مواجهات سياسية وشيكة في الأسابيع المقبلة.

[ad_2]

المصدر