[ad_1]
دعم حقيقي
الصحافة المستقلةاكتشف المزيدإغلاق
مهمتنا هي تقديم تقارير غير متحيزة ومبنية على الحقائق والتي تحمل السلطة للمساءلة وتكشف الحقيقة.
سواء كان 5 دولارات أو 50 دولارًا، فإن كل مساهمة لها قيمتها.
ادعمونا لتقديم صحافة بدون أجندة.
حشرة صغيرة تدمر أشجار الصبار الشائكة في تونس، والتي تعد مصدرا حيويا للإيرادات بالنسبة لقطاع الزراعة والاقتصاد في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
«مخاوفنا الكبرى التي تسبب لي الأرق هي الخوف من حشرة القرمزية التي تهدد محاصيلنا»، يقول باسم سحنون، وهو مزارع يكافح، مثل كثيرين غيره، لحماية الفاكهة الشعبية.
ويقول المزارعون وخبراء الزراعة إن الحشرة المعروفة لدى البعض باسم قرمزية التين الشوكي دمرت مساحات شاسعة من المزارع وأثارت مخاوف بشأن تأثيرها الاقتصادي منذ اكتشافها لأول مرة في البلاد في عام 2021.
تمتص هذه الحشرة النسغ من أوراق الصبار، مما يتسبب في اصفرار النباتات وموتها في النهاية.
تفقد الخبير الزراعي فوزي الزياني أشجار التين الشوكي المحتضرة.
وأضاف أن “حشرة القرمزية تؤثر على شجرة الصبار، وكما ترون فإن الأشجار تموت، وبالتالي فإننا نفقد جوهر الأشياء، وهو زراعة الصبار”.
الخبير التونسي في السياسات الزراعية فوزي الزياني يتفقد مزرعة صبار موبوءة بحشرات القرمزية في صفاقس بتونس 19 يوليو 2024 (رويترز)
وقال إن الحشرة، واسمها العلمي dactylopius opuntiae، اكتشفت لأول مرة في المكسيك.
وأضاف أن “المرض كان موجودا هناك وعالجوه وكانت هناك طرق للوقاية منه”.
“ثم انتقلت إلى المغرب سنة 2015، كما وصلت هذه الحشرة إلى تونس في أكتوبر 2021 بمدينة المهدية.”
ويقدر أن شجرة الصبار تمثل نحو 12% من الأراضي الزراعية في تونس، مما يجعلها في المرتبة الثانية بعد أشجار الزيتون من حيث الثروة الزراعية.
وتغطي أشجار الكمثرى مساحة تبلغ حوالي 600 ألف هكتار وتشكل مصدر دخل مهم لآلاف الأشخاص، وخاصة النساء اللواتي يحصدن الثمار ويبعنها.
وأضاف سحنون “هذا هو مصدر رزقنا، ويتطلب الكثير من العمل، وليس المزارع فقط هو المستفيد منه”.
الخبير التونسي في السياسات الزراعية فوزي الزياني يتفقد مزرعة صبار موبوءة بحشرات القرمزية في صفاقس بتونس 19 يوليو 2024 (رويترز)
وتتخذ الحكومة التونسية والمنظمات الدولية الآن خطوات لمحاولة التخفيف من تأثير الحشرة.
بادرت منظمة الأغذية والزراعة بمشروع طوارئ بقيمة 500 ألف دولار أمريكي لإدخال طرق المكافحة البيولوجية مثل استخدام الخنافس، وهي الحشرات المفترسة للحشرات.
وتعمل وزارة الزراعة التونسية على تعزيز تدابير المكافحة المستدامة، بما في ذلك تغيير الممارسات الزراعية، والتقليم، والتنظيف في مناطق الإنتاج.
وقالت نعيمة محفوظي، مسؤولة بوزارة الزراعة: “يجب أن يكون لدينا حل مستدام لحشرة القرمزية. لا ينبغي أن يستمر هذا الوضع على هذا النحو”. في مزرعته، يتخذ سحنون تدابير لتنظيف وحماية أشجار الصبار الشائكة الصحية. لكن ستكون مهمة شاقة إذا استمرت الأزمة واستمرت في تجفيف أشجار الصبار الشائكة.
“يبدأ الأمر من أسفل الشجرة”، كما قال.
صورة التقطتها طائرة بدون طيار تظهر مزرعة صبار شائكة تحتضر داخل مزرعة في القيروان بتونس في 19 يوليو/تموز (رويترز)
تقول سلمى الجريدي، صاحبة أشجار التين الشوكي، إن المشكلة خارجة عن سيطرتها.
“إرادة الله هي السائدة، هذا هو حكم الله. حتى الجزء الذي ينمو من جديد يتأثر بهذا المرض، ويتدهور كما لو تم قطعه بمنشار”، قالت.
[ad_2]
المصدر