[ad_1]
عين حكام سوريا الجدد أول محافظة لمحافظة السويداء الجنوبية، إلى جانب تعيينات رائدة أخرى لنساء في مناصب رفيعة. هل يمكن أن يمثل هذا لحظة محورية بالنسبة للنساء في السياسة السورية وخارجها؟ (غيتي)
عينت الحكومة السورية الانتقالية أول محافظة لها لمحافظة السويداء الجنوبية، يوم الثلاثاء، بعد تعيين عدة نساء في مناصب بارزة مؤخراً.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أنه تم اختيار محسنة الميثاوي، وهي من الأقلية الدرزية في سوريا، لقيادة محافظتها الأصلية.
والميثاوي هي ثالث امرأة تتولى منصبًا رسميًا في ظل الحكومة الجديدة التي ظهرت بعد أن أنهت قوات المعارضة أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.
وقد أثارت هذه الخطوة مناقشات حول أهمية التمثيل النسائي في السياسة بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وقال أيهم الشوفي، وهو ناشط من المنطقة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المهيثاوي كان شخصية بارزة في الاحتجاجات السلمية ضد نظام بشار الأسد.
وقالت الشوفي إنها كانت من أوائل النساء اللاتي انضممن إلى الحراك السلمي في السويداء ضد الحكومة، مضيفة أنها تعرضت لمضايقات من قبل السلطات.
يمكن أن يشير تعيين المهيثاوي إلى خطوة إلى الأمام بالنسبة للبلد الذي مزقته الحرب، لا سيما في ضوء التعيينات الأخيرة لنائبة محافظ البنك المركزي السوري السابقة، ميساء صابرين، لقيادة المؤسسة، وعائشة الدبس كرئيسة لمكتب شؤون المرأة. في الحكومة المؤقتة.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بين السوريين بشأن تهميش الأقليات والنساء في ظل الإدارة الجديدة.
وأثارت تصريحات الدبس المثيرة للجدل حول دور المنظمات النسوية غضبا شعبيا، حيث يخشى الكثيرون من أن الحكومة الجديدة قد تحد من مشاركة المرأة في الحياة العامة.
ورداً على ذلك، أكد وزير الخارجية السوري المعين حديثاً، أسعد الشيباني، للجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي أن حكومته “ستقف إلى جانب” النساء و”تدعم حقوقهن بشكل كامل”.
وأعرب عن ثقته بالدور الفاعل للمرأة في المجتمع، قائلاً: “نحن نؤمن بالدور الفاعل للمرأة داخل المجتمع، ونثق بقدراتها”.
وفي هذه الأثناء، واجه عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم السلطات السورية الجديدة، انتقادات واسعة النطاق بعد أن أدلى بتصريحات متحيزة جنسياً حول دور المرأة في مقابلة تلفزيونية.
قوبلت تعليقاته بغضب وسخرية من النساء السوريات، وأدانتها رفيف جويجاتي، نائب رئيس حزب الليبراليين السوري، التي قالت في وقت سابق للعربي الجديد إنها تعكس “جهلاً تاماً” بالدور الذي تلعبه المرأة السورية في المجتمع.
كما انتقد جويجاتي تصريح أرناؤوط قائلاً: “إن المرأة السورية لم تناضل في ثورتنا من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة منذ أكثر من 13 عاماً حتى يصدر عنه بياناً يخالف روح الثورة وأهدافها”.
كما واجهت الإدارة الجديدة ردود فعل عنيفة بسبب ما ورد عن قيامها بدمج مقاتلين أجانب، بما في ذلك الأويغور والأردنيين والأتراك، في القوات المسلحة السورية.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف بين الحكومات الأجنبية والسوريين بشأن نوايا الحكومة الجديدة، على الرغم من تعهداتها بالحكم بالتسامح تجاه المجتمعات المتنوعة في البلاد.
وفي خضم هذه التطورات، التقى الزعيم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع، مع كبار رجال الدين المسيحيين يوم الثلاثاء، وأكد من جديد التزامه المعلن بحماية حقوق الطوائف المتنوعة في سوريا.
[ad_2]
المصدر