[ad_1]
متظاهر يرفع لافتة تصور زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي أثناء مشاركته في مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على فلسطين والهجمات الجوية الأمريكية البريطانية الأخيرة على اليمن، في 31 مايو 2024 (غيتي)
قال مصدر دبلوماسي ومنظمة يمنية غير حكومية يوم الجمعة إن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران احتجزوا أكثر من عشرة من عمال الإغاثة، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، في عملية منسقة على ما يبدو.
قالت منظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 18 من عمال الإغاثة اليمنيين اختطفوا في أربع مناطق يسيطر عليها المتمردون في البلاد التي مزقتها الحرب، وأدرجت 10 عمال من وكالات الأمم المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن أكثر من عشرة من عمال الإغاثة، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، اختطفوا يوم الخميس.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين أو الأمم المتحدة.
وتؤكد عمليات الاختطاف المهمة المحفوفة بالمخاطر التي تواجه عمال الإغاثة في اليمن، الذي عجلت حربه الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقالت منظمة ميون إن “جماعة الحوثي المسلحة داهمت منازل واختطفت موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى تعمل في أربع محافظات خاضعة” لسيطرتها.
وأضافت أن هذا “التصعيد الخطير… يشكل انتهاكا لامتيازات وحصانات موظفي الأمم المتحدة”، واصفة عمليات الاختطاف بأنها “ممارسات ابتزاز من أجل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية”.
وقالت منظمة الإغاثة إن عمليات الاختطاف “المتزامنة” جرت في العاصمة صنعاء، الميناء الرئيسي للحديدة، وعمران وصعدة، المعقل التقليدي للمتمردين.
وقال نيكو جافرنيا الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش في اليمن لوكالة فرانس برس إن “تصرفات الحوثيين تقوض العمل الإنساني الأساسي في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء”.
قام الحوثيون باختطاف واحتجاز وتعذيب مئات المدنيين، بما في ذلك العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، منذ بداية الصراع اليمني في عام 2014.
وتعرض العديد من عمال الإغاثة للقتل أو الاختطاف طوال فترة الصراع، مما أجبر الوكالات الدولية على تعليق عملياتها مؤقتًا أو سحب الموظفين الدوليين كإجراء أمني احترازي.
وفي العام الماضي، علقت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية عملياتها لمدة 10 أيام في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازها في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.
وفي العام الماضي أيضًا، قُتل موظف يعمل لفترة طويلة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالرصاص في مدينة تعز الجنوبية على يد مسلحين مجهولين.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة في مارس/آذار التالي.
[ad_2]
المصدر