[ad_1]
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه لاتفاق محتمل بين حماس وإسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة. وأكد أردوغان أن تركيا تشارك بنشاط بالتعاون مع قطر في المفاوضات.
ويتضمن الاتفاق المقترح بوساطة قطرية إطلاق سراح نحو 50 مدنيا احتجزتهم حماس كرهائن خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح عدد غير معلوم من النساء والقاصرين الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. وكجزء من الاتفاق، ورد أنه يتم النظر في هدنة لمدة أربعة أيام.
وفي حديثه في الجزائر العاصمة إلى جانب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد أردوغان على التنسيق المستمر بين تركيا والسلطات القطرية بشأن هذه الصفقة المحتملة. وعلى عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تصنف تركيا حماس كجماعة إرهابية وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع القيادة السياسية للجماعة المسلحة المتمركزة في الدوحة.
ورغم هذا الجهد الدبلوماسي، كرر أردوغان انتقاداته الشديدة لإسرائيل، وأدانها “لاستهدافها الأماكن التي يجب حمايتها في جميع الظروف، مثل المستشفيات ودور العبادة والمدارس”. ووصف تصرفات إسرائيل بأنها “غير معقولة وهمجية” وشدد على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وردد الرئيس تبون نفس وجهة نظر أردوغان، مشددا على ضرورة محاكمة القادة الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية على أفعالهم في غزة. وسبق أن دعا أردوغان إلى مواجهة إسرائيل لإجراءات قانونية دولية بسبب ما وصفها بـ”جرائم حرب”.
وبالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية، وقع أردوغان وتبون خلال زيارة أردوغان على 12 اتفاقية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا. وتغطي هذه الاتفاقيات قطاعات مختلفة، بما في ذلك التعاون في مجال الغاز بين شركة الطاقة التركية بوتاس وشركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم بشأن التجارة والتكنولوجيا والصحة.
وتلعب الجزائر، باعتبارها رابع أكبر مورد للغاز إلى تركيا بعد روسيا وأذربيجان وإيران، دورًا مهمًا في علاقتها الاقتصادية. ويطمح البلدان إلى زيادة حجم التجارة بينهما من 3 مليارات دولار حاليا إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى تركيا في يوليو، مما جعله من أوائل القادة الأجانب الذين استضافهم أردوغان بعد إعادة انتخابه في مايو.
[ad_2]
المصدر