"الرياضة جزء من مقاومتنا": رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب

“الرياضة جزء من مقاومتنا”: رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب

[ad_1]

الدوحة، قطر – صنع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم التاريخ من خلال تسجيل فوزه الأول في كأس آسيا والتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب من نسخة 2023 من البطولة في قطر.

كانت المشاعر عالية بالنسبة للاعبين على أرض الملعب، ومؤيديهم في الملعب والفلسطينيين في الوطن عندما تم إطلاق صافرة نهاية المباراة في فوزهم على هونج كونج 3-0 على استاد عبد الله بن خليفة في 23 كانون الثاني/يناير.

في حين أن النتيجة ربما جلبت الفرحة والتشتيت المؤقت عن الحرب المستمرة في غزة، إلا أن الخوف والقلق ما زالا يسيطران على الفريق بينما يستعد لمواجهة قطر المضيفة وحاملة اللقب في مباراة دور الـ16 يوم الاثنين.

في مقابلة حصرية بعد فوز الأسبوع الماضي، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب لقناة الجزيرة كيف أن الفريق مصمم على الاستمرار على الرغم من الحرب في الوطن، وكيف يمكن للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن “يفعل المزيد” لمساعدة الفلسطينيين وما هو المستقبل للرياضيين الفلسطينيين.

تم تحرير المقابلة من أجل الإيجاز والوضوح.

الجزيرة: ماذا يعني نجاح المنتخب الفلسطيني لأهل غزة؟

جبريل الرجوب: نحن، أسرة كرة القدم الفلسطينية، نؤمن بأن الرياضة يمكن أن تكون أداة جيدة لكشف معاناة الشعب الفلسطيني وإبراز تصميمه والتزامه بتحقيق أهدافه.

إن نجاح الفريق وسط هذا الوضع الرهيب – بينما يتم دفن الآلاف من الناس وسط الدمار والفظائع والإبادة الجماعية – يحفز لاعبينا على تحقيق شيء ما لشعبهم.

التأهل إلى الأدوار الإقصائية لكأس آسيا يعد إنجازا كبيرا. إنها رسالة جيدة لشعبنا – فهي تمنحهم الأمل.

الجزيرة: ما مدى صعوبة تجميع الفريق وتدريبه لكأس آسيا؟

الرجوب: الأمر ليس سهلاً. لدينا العديد من اللاعبين في غزة الذين لم يتمكنوا من الانضمام إلى المنتخب الوطني لكرة القدم والفرق الأخرى.

ولكن لا ينبغي لنا ولن نستسلم.

وفي الضفة الغربية يحاولون خنق الجميع. إنهم يريدون أن يغادر الجميع، لكننا هناك وسنبقى هناك.

وعلى الرغم من الانقسام السياسي والجغرافي في فلسطين (بين غزة والأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل)، فإننا متحدون.

فريق كرة القدم هو الفريق الوحيد الذي يعمل في الوقت الحالي، لذلك نحاول إبقاء جميع اللاعبين خارج فلسطين من أجل مواصلة تصفيات كأس العالم 2026 والمشاركة في أحداث أخرى مثل هذه البطولة.

لدينا بعض المباريات الودية. سنسافر إلى جنوب أفريقيا للقاء أتباع (نيلسون) مانديلا – منتخبهم الوطني – في ذكرى إطلاق سراح مانديلا في 11 فبراير.

ليس لدينا خيار سوى عدم الاستسلام.

لن نترك بلادنا. لن نترك بيوتنا.

الرجوب يحمل بطاقة حمراء أثناء حديثه خلال مؤتمر FIFA الخامس والستين في عام 2015 (ملف: مايكل بوهولزر / وكالة الصحافة الفرنسية)

الجزيرة: هل تعتقد أن الفيفا يستطيع فعل المزيد لمساعدة لاعبي كرة القدم الفلسطينيين؟

الرجوب: (هناك أ) سياسة الكيل بمكيالين. يتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية (IOC) اتباع معيار واحد وسياسة واحدة.

ينظم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مباريات رسمية في الدوري في الأراضي المحتلة من دولة فلسطين، وهو ما يعد انتهاكا واضحا للنظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم والميثاق الأولمبي.

ثانياً، لم أسمع أبداً أي منظمة رياضية في إسرائيل تنتقد هجمات حكومتهم وتدميرهم وقتلهم للاعبين (الفلسطينيين).

سنواصل الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا لاتباع مبادئهما.

آمل أن يفهم المجتمع الدولي، سواء كان رياضياً أو مجتمعاً مدنياً، أن الوقت قد حان لرفع البطاقة الحمراء (لإسرائيل).

ولا يحق للإسرائيليين أن يحرموا الآخرين من نفس الحقوق التي يتمتعون بها.

الجزيرة: هل أثرت حرب غزة على تركيز اللاعبين وتركيزهم؟

الرجوب: بالتأكيد. إنه الشغل الشاغل لهم. تخيل لاعباً وأقاربه وأهله وجيرانه وزملائه (في غزة). إنها مأساة. لكن الاستسلام ليس ولا ينبغي أن يكون جزءا من خطتنا.

لا ينبغي لنا أن نستسلم. كلنا متأثرون (بالحرب) نفسيا وجسديا، لكن علينا أن نواصل نضالنا.

الجزيرة: ماذا يحمل المستقبل للمنتخب الفلسطيني واللاعبين الذين سيضطرون للعودة إلى ديارهم وسط الحرب؟

الرجوب: نحن الشعب الفلسطيني. لقد كنا نواجه نفس المصير، نفس المصير، نفس الوضع.

نعود إلى بيوتنا، ونلتقي بعائلاتنا، ونحاول مرة أخرى الذهاب إلى مكان ما للعب لأن الرياضة جزء من مقاومتنا. الرياضة جزء من واجبنا الوطني تجاه شعبنا.

الجزيرة: فلسطين تواجه قطر الدولة المضيفة وحاملة اللقب في دور الـ16. هل أنتم قلقون من المباراة؟

الرجوب: نحن أقوى فريق في العالم. تصميمنا وصبرنا يمكّنان ويحفزان لاعبينا.

[ad_2]

المصدر