السياحة الفلسطينية تتكبد خسارة 200 مليون دولار وسط حرب غزة

السياحة الفلسطينية تتكبد خسارة 200 مليون دولار وسط حرب غزة

[ad_1]

وتأثرت السياحة في الأراضي الفلسطينية سلباً بالحملة العسكرية الشرسة التي شنتها إسرائيل، مما أدى إلى فقدان الوظائف وإغلاق الفنادق.

بيت لحم، مسقط رأس السيد المسيح، تعتمد إلى حد كبير على السياحة الدينية (غيتي/صورة أرشيفية)

أظهرت بيانات رسمية أن الأراضي الفلسطينية خسرت ما يقدر بنحو 200 مليون دولار من عائدات السياحة نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وتراجعت السياحة، خاصة في بيت لحم، بنسبة 100 بالمئة بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، في أعقاب عمليات الإغلاق والمداهمات المتكررة التي اشتدت منذ الحرب الإسرائيلية، والتي كلفت ملايين الشواقل.

وتعرض 78 فندقا و90 متجرا للتحف و450 مشغلا حرفيا في المدينة لخسائر أدت إلى توقف عملها بشكل كامل، بحسب خبراء.

وقال سمير حزبون، رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، إن 118 سائحا فقط دخلوا غرف فنادق بيت لحم هذا الشهر، في المدينة التي يبلغ عدد أماكن الإقامة فيها حوالي 5700 شخص.

وقال حزبون في حديث لـ”العربي الجديد” الناطقة بالعربية، إن “الأنشطة المتعلقة بالفنادق والسياحة تضررت، إذ تعمل المصانع التجارية فقط بطاقة إنتاجية تقدر بـ 30 بالمئة”.

وعادة ما تستقبل مدينة بيت لحم، التي تعتبر في التقاليد المسيحية مسقط رأس السيد المسيح، آلاف السياح والحجاج كل عام، عادة خلال موسم عيد الميلاد وأثناءه.

وقبل بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، انتعشت السياحة في المدينة، واستقبلت حوالي مليون ونصف زائر بحلول سبتمبر/أيلول. قبل نهاية العام الماضي، انخفضت الصناعة بشكل كبير بسبب عمليات الإغلاق والقيود المرتبطة بفيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، يتأثر عدد كبير من القطاعات والمهن بالتراجع المستمر في السياحة، مثل المرشدين السياحيين والمصورين وورش الفخار والباعة المتجولين. كما تواجه المطاعم ومحلات الملابس والهدايا التذكارية صعوبات اقتصادية.

وأكد الياس العرجا، رئيس اتحاد الفنادق العربية في بيت لحم، لـ”العربي الجديد”، أن جميع فنادق المحافظة تقريباً مغلقة.

“لم يبق سوى 400 عامل من أصل 3000 عامل في قطاع السياحة الفندقية، ولم تعد الفنادق قادرة على دفع مستحقاتها المالية، حيث تبلغ خسائر قطاع السياحة منذ بدء الحرب على غزة ما يقارب 40 مليون شيكل، أي 100 % خسارة مقارنة بالدخل المالي المعتاد سنويا من فترة العطلة.”

يعد قطاع السياحة من بين المجالات الأولى التي تأثرت بشكل مباشر بالحرب في غزة، حيث قُتل أكثر من 21,110 شخصًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما واصلت القوات الإسرائيلية فرض حصار كامل على القطاع، مما أدى إلى حرمان السكان من الوقود والغذاء والمستلزمات الطبية. ماء. كما ارتفعت معدلات البطالة في غزة، حيث تم فقدان ما يقرب من 66 بالمائة من الوظائف خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين.

وحذر العرجا من أنه لا يمكن توقع حدوث انفراجة في قطاع السياحة إلا بعد ستة أشهر على الأقل من انتهاء الحرب، مشيرا إلى عدم وجود خطط بديلة لإنعاش الصناعة.

[ad_2]

المصدر