[ad_1]
مقديشو – في اليوم العالمي للعمل الإنساني، أصدرت الأمم المتحدة نداءً قوياً لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين وقعوا في مرمى نيران الصراع الصومالي، وهو ما يعكس نداءً عالمياً من أجل الاحترام والحماية في مناطق الصراع.
وفي حديثه في مقديشو، أكد جورج كونواي، نائب الممثل الخاص للأمين العام، منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، على الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الموجودين على خطوط المواجهة للجهود الإنسانية وسط العنف المستمر وعدم الاستقرار.
وكانت تصريحاته بمثابة تذكير قاتم بالمخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة والمدنيون على حد سواء في واحدة من أكثر البيئات الإنسانية تحديًا في العالم.
كان موضوع اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، #العمل_من_أجل_الإنسانية، محور خطاب كونواي. ويشكل هذا الموضوع نداءً عالمياً للعمل، ويحث على توفير حماية أفضل للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وخاصة في مناطق الصراع حيث هم الأكثر عرضة للخطر.
وقالت كونواي “يتعين علينا أن نعكس ونكرم العاملين في مجال الإغاثة الذين غالبا ما يتم استهدافهم أو عرقلتهم أثناء سعيهم لمساعدة المحتاجين”.
تظل الصومال واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم، حيث تعاني من الصدمات المناخية المتكررة والصراعات المطولة والركود الاقتصادي الذي أدى إلى معاناة واسعة النطاق ونقص في الغذاء والنزوح الجماعي. والوضع مزرٍ، حيث لا تزال الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك 3.8 مليون نازح داخلي، تواجه تحديات كبيرة.
وقد تردد صدى تصريحات كونواي مع مخاوف مماثلة أثارتها جويس ميسويا، القائمة بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. فقد أدانت ميسويا “تطبيع العنف ضد العاملين في مجال الإغاثة” وأكدت على الحاجة الملحة إلى المساءلة. وقالت ميسويا: “إن الافتقار إلى المساءلة أمر غير مقبول وغير أخلاقي ويضر بشكل كبير بعمليات الإغاثة في كل مكان”.
الإحصائيات مذهلة. ففي عام 2023، قُتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة، وهو رقم قياسي، بزيادة قدرها 137% عن عام 2022، عندما فقد 118 عامل إغاثة حياتهم. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الصومال وحدها شهدت 124 حادثة أثرت على وصول المساعدات الإنسانية هذا العام، مما أسفر عن مقتل اثنين من عمال الإغاثة. وتؤكد هذه الأرقام على المخاطر الشديدة التي يواجهها أولئك الذين يكرسون أنفسهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في أكثر مناطق العالم خطورة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل العاملون في المجال الإنساني في الصومال المثابرة. وأشادت كونواي بشكل خاص بعمال الإغاثة الصوماليين الذين، على الرغم من المخاطر الهائلة، يظلون ملتزمين بتقديم المساعدة والحماية الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها. إن شجاعتهم وتفانيهم أمران حاسمان في بلد لا يزال الوضع الإنساني فيه حرجًا.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
ورغم أن عدد المحتاجين إلى المساعدة في الصومال انخفض من 8.3 مليون في عام 2023 إلى 6.9 مليون في عام 2024، فإن الوضع لا يزال محفوفاً بالمخاطر. وتشكل القيود البيروقراطية والمخاوف الأمنية عقبات كبيرة أمام الجهود الإنسانية، مما يجعل من الصعب على نحو متزايد الوصول إلى المحتاجين. ففي عام 2024 وحده، تم تسجيل 124 حادثة تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 12 حالة إصابة لعمال الإغاثة وتقارير عديدة عن الاعتداءات الجسدية والمضايقات والترهيب.
إن البيئة التشغيلية في الصومال محفوفة بالتحديات، لكن التزام المجتمع الإنساني العالمي يظل ثابتًا. إن فقدان 280 عامل إغاثة على مستوى العالم في عام 2023، بما في ذلك أربعة في الصومال، بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يعملون بلا كلل لتوفير الإغاثة في أكثر البيئات عدائية.
[ad_2]
المصدر