[ad_1]
الأمم المتحدة – بعد توقف دام 54 عامًا، استأنفت الصومال دورها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتشغل مقعدًا غير دائم للفترة 2025-2026. صدر هذا الإعلان في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس، مما يمثل لحظة محورية للدولة الواقعة في شرق إفريقيا في رحلتها نحو الاعتراف والنفوذ الدوليين.
واحتفل ممثلو الصومال والمندوبون الدوليون بعودة الصومال إلى المجلس. وفي بيان أصدره الوفد الصومالي، أكدت البلاد مجددا التزامها بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على قضايا حفظ السلام والأمن. وقال وزير الخارجية الصومالي، عبد الرحمن دوالي بيل، في مؤتمر صحفي: “يتشرف الصومال بأن يأخذ مكانه مرة أخرى بين الدول المكلفة بالحفاظ على السلام والأمن العالميين”.
ويلعب مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضوا بخمسة مقاعد دائمة وعشرة منتخبين لمدة عامين، دورا حاسما في ضمان السلام والأمن الدوليين. وكانت آخر ولاية للصومال في المجلس في أوائل الستينيات، بعد وقت قصير من استقلالها عن القوى الاستعمارية الأوروبية في عام 1960. ومنذ ذلك الحين، واجهت البلاد العديد من التحديات بما في ذلك الحرب الأهلية والمجاعة والإرهاب، ولا سيما من جماعة الشباب المسلحة.
وتأتي هذه العودة إلى إحدى الهيئات الرئيسية للأمم المتحدة في وقت كان فيه الصومال يخطو خطوات واسعة نحو تحقيق الاستقرار في حكمه وأمنه. شهدت السنوات الأخيرة إجراء البلاد لأول انتخابات مباشرة منذ عقود، وتنفيذ الإصلاحات، وإحراز تقدم كبير في جهود مكافحة الإرهاب بمساعدة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال)، المعروفة الآن باسم ATMIS (بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال). ).
وتم انتخاب مجلس الأمن بالاقتراع السري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حصل الصومال على أصوات أكثر من منافسيه على المقاعد الأفريقية. ولا يعكس هذا الاختيار تحسن وضع الصومال على الساحة الدولية فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية التمثيل الإقليمي في جهود حفظ السلام العالمية، وخاصة في المناطق التي مزقتها الصراعات.
ويرى الدبلوماسيون والمحللون عودة الصومال بمثابة فرصة للبلاد للدفاع عن القضايا ذات الصلة بإفريقيا، بما في ذلك حل النزاعات وتأثيرات تغير المناخ ومكافحة الإرهاب. وعلق أحمد عبدي، المحلل السياسي المقيم في مقديشو، قائلاً: “هذه لحظة بالنسبة للصومال لكي يكثف جهوده ويظهر القيادة ليس فقط لمنطقته ولكن لجميع الدول النامية التي تواجه تحديات مماثلة”.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
أوشكت على الانتهاء…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.
علاوة على ذلك، فإن وجود الصومال في المجلس يمكن أن يؤثر على المناقشات والقرارات المتعلقة بعمليات السلام في أفريقيا، والأمن البحري في المحيط الهندي، والقضايا الجارية في الدول المجاورة مثل إثيوبيا والسودان.
ومن المتوقع أن تكون فترة عضوية مجلس الأمن بمثابة اختبار ومنصة للصومال، حيث يتنقل دوره وسط السياسات العالمية المعقدة بينما يدير انتعاشه وتنميته على المستوى الداخلي. ويراقب المجتمع الدولي بتفاؤل حذر، على أمل أن تساهم تجربة الصومال بشكل إيجابي في مداولات المجلس وإجراءاته.
[ad_2]
المصدر