[ad_1]
بلدوين – تواجه مدينة بلدوين، عاصمة منطقة هيران في وسط الصومال، أزمة إنسانية حادة حيث فاض نهر شابيلي على ضفافه، مما أدى إلى غمر أجزاء من المدينة وإجبار العديد من السكان على إجلاءهم.
وقد أثرت الفيضانات على آلاف الأشخاص، مما أدى إلى تشريد العديد منهم وبحاجة ماسة إلى المساعدة.
لقد كان نهر شابيلي، الذي يمر عبر قلب مدينة بيليدوين، مصدراً للحياة والمخاطر لسكان المدينة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة حالات جفاف مدمرة وأمطار غزيرة، مما سلط الضوء على طبيعة المناخ المحلي القاسية التي لا يمكن التنبؤ بها.
الفيضانات الحالية هي نتيجة هطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي في المرتفعات الإثيوبية، مما تسبب في فيضان النهر على ضفافه وإغراق مناطق واسعة من بيليدوين.
وبدأت السلطات المحلية في إجلاء السكان من المناطق المتضررة، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى الفرار من منازلهم ولم يكن معهم سوى الملابس التي يرتدونها. والوضع مأساوي بشكل خاص بالنسبة للفئات الضعيفة، مثل كبار السن والأطفال والنساء الحوامل، الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض والإصابات بسبب الظروف القاسية.
كما أدت الفيضانات إلى تفاقم الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر بالفعل في بيليدوين، حيث تكافح البنية التحتية للمدينة للتعامل مع تدفق السكان النازحين. واضطرت العديد من المدارس والمستشفيات في المدينة إلى إغلاق أبوابها، مما ترك آلاف الأشخاص دون إمكانية الوصول إلى الخدمات الحيوية.
وتعمل الحكومة الصومالية، إلى جانب منظمات الإغاثة الدولية، على تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات. ومع ذلك، فإن حجم الكارثة والتحديات المستمرة التي تفرضها جائحة كوفيد-19 جعلت من الصعب إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين.
واستجابة للأزمة، أعلنت الحكومة الصومالية حالة الطوارئ ودعت إلى تقديم المساعدة الدولية لمساعدة المجتمعات المتضررة. وحشدت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الموارد لتوفير المأوى والغذاء والإمدادات الطبية الطارئة للمتضررين من الفيضانات.
ولا يزال الوضع في بيليدوين مأساوياً، حيث لا يزال حجم الأضرار وتأثيرها على المدى الطويل على سكان المدينة مجهولاً. ومع استمرار انحسار مياه الفيضانات، سيتحول التركيز إلى إعادة البناء وتقديم الدعم لأولئك الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم.
ويجب على المجتمع الدولي أن يجتمع لمساعدة سكان بيليدوين على التعافي من هذه الكارثة المدمرة وبناء مستقبل أكثر مرونة.
[ad_2]
المصدر