[ad_1]
أديس أبابا – في مقابلة صريحة مع التلفزيون الحكومي الإثيوبي، أعرب الجنرال بيرهانو جولا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، مرة أخرى عن انتقاداته للحكومة الصومالية، مؤكدا اعتمادها على الدعم العسكري الإثيوبي.
وصرح الجنرال جولا أن “الجيش الصومالي والرئيس حسن شيخ لا يملكان القدرة على إدارة مقديشو، ناهيك عن الدخول في صراع مع إثيوبيا. إن وجود القوات الإثيوبية هو الذي يمكّن الحكومة الصومالية من الحفاظ على سيطرتها على العاصمة”.
ويأتي هذا البيان في أعقاب تعليقات سابقة للجنرال جولا، حيث سلط الضوء على الدور الواسع للقوات الإثيوبية في الصومال، مؤكدا أنهم يسيطرون على ما يقرب من 60٪ من البلاد. وحذر من أنه بدون هذا الوجود العسكري، فإن الحكومة الفيدرالية الصومالية ستخاطر بفقدان السيطرة على مقديشو لصالح حركة الشباب، الجماعة المسلحة التي تشكل تهديدًا مستمرًا للاستقرار الإقليمي.
وتشمل فترة ولاية الجنرال جولا عمليات انتشار متعددة في الصومال، حيث خدم في مناطق رئيسية مثل باي، وباكول، وجلجادود بين عامي 2010 و2013. وتأتي تصريحاته وسط توترات متصاعدة، تغذيها جزئيا الصفقة البحرية الأخيرة التي أبرمتها إثيوبيا مع أرض الصومال، والتي كانت نقطة خلاف. الخلاف مع الحكومة الفيدرالية الصومالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود.
وتطرقت المقابلة التي بثتها القناة الوطنية الإثيوبية (ETV) أيضًا إلى التضحيات التي قدمتها القوات الإثيوبية في الصومال، حيث أشار الجنرال جولا إلى أن “إثيوبيا سفكت الكثير من الدماء، وقد مات العديد من جنودنا في الصومال أثناء قتال تنظيم القاعدة”. حركة الشباب وتأمين الأمة”.
وكان الرئيس حسن شيخ محمود قد رفض في السابق الدخول في مناقشات مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بشأن الاتفاقية البحرية، مما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين. ويُنظر إلى تعليقات الجنرال جولا على أنها رد مباشر على هذه الاحتكاكات الدبلوماسية، مما يؤكد على النفوذ العسكري لإثيوبيا في ديناميكيات الأمن الداخلي في الصومال.
ولا تعكس هذه الرواية المستمرة من الجنرال جولا التدخل العسكري المعقد لإثيوبيا في الصومال فحسب، بل تؤكد أيضًا على الحساسيات الجيوسياسية المحيطة بعمليات القوات الإثيوبية خارج حدودها.
[ad_2]
المصدر