[ad_1]
مقديشو، الصومال – في عرض مهم للتضامن الإقليمي، استقبل قائد الجيش الوطني الصومالي، الجنرال أوداوا يوسف راجي، يوم الاثنين بحرارة نائب رئيس قوات الدفاع التنزانية، الجنرال سالوم حاجي عثمان، في العاصمة الصومالية مقديشو.
وركز اللقاء، الذي عقد وسط إجراءات أمنية مشددة، على تعميق العلاقات العسكرية ومعالجة التحديات الأمنية المشتركة. ودارت المناقشات حول استراتيجيات مكافحة الإرهاب والأمن البحري وتعزيز أطر التعاون الإقليمي في شرق أفريقيا.
وقال الجنرال راج خلال مؤتمر صحفي مشترك: “إن زيارة الجنرال عثمان ليست مجرد شهادة على علاقاتنا الثنائية القوية ولكنها أيضًا تأكيد على التزامنا بالسلام والاستقرار في المنطقة”.
ومن جانبه أكد الجنرال عثمان استعداد تنزانيا لدعم الصومال في حربها ضد التمرد وفي بناء نظام دفاع وطني قوي. وأشار إلى أن “تاريخنا المشترك والتهديدات المشتركة تحتم علينا أن نقف معًا بشكل أقوى”، مسلطًا الضوء على الجهود المستمرة في تدريب وبناء قدرات القوات الصومالية في إطار البرامج الدولية المختلفة.
كما بحث الزعيمان في التداعيات الأوسع لتعاونهما العسكري، بما في ذلك المساهمات في بعثات حفظ السلام وإمكانية إجراء تدريبات عسكرية مشتركة. واعترفوا بدور مثل هذا التعاون في تعزيز السلام ليس فقط داخل حدودهم ولكن في جميع أنحاء القرن الأفريقي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يخطو فيه الصومال خطوات نحو تحقيق الاستقرار في مناطق ما بعد الصراع، حيث يلعب الدعم الدولي دورًا حاسمًا. ويُنظر إلى المناقشات اليوم على أنها خطوة إلى الأمام في تعزيز هذه الجهود، حيث أعربت الدولتان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل شراكتهما.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على مواصلة الحوار واستكشاف المزيد من سبل التعاون، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي. وأكد وجود مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من كلا البلدين خلال المحادثات على الأهمية الاستراتيجية لهذه المشاركة.
وبينما يواصل الصومال السير في طريقه نحو السلام والحكم، فإن مثل هذه الاشتباكات العسكرية الدولية تشكل أهمية محورية. فهي لا تعمل على تعزيز القدرات الدفاعية للصومال فحسب، بل إنها تعزز أيضاً البنية الأمنية الإقليمية، التي تشكل أهمية بالغة في معالجة القضايا العابرة للحدود الوطنية مثل القرصنة والإرهاب.
[ad_2]
المصدر