[ad_1]
في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو في مقديشو، دعا وزير الأمن الصومالي عبد الله شيخ عثمان فرتاج إلى اجتماع أمني رفيع المستوى حاسم يوم الأحد.
أدى الهجوم الذي وقع مساء الجمعة إلى مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 126 آخرين، مما استدعى استجابة حكومية فورية وقوية.
وضم الاجتماع الطارئ، الذي عقد في مقر الشرطة الصومالية، مسؤولين أمنيين رئيسيين، من بينهم قائد الشرطة العميد.
اجتمع مسؤولون عسكريون من بينهم الجنرال سلوب أحمد فيرين، ومدير الأمن الوطني والاستخبارات عبد الله محمد علي سنبلوشي، ورئيس بلدية مقديشو يوسف حسين جمال مادالي، وعدد من قادة الجيش لتقييم الوضع وصياغة استراتيجية لمنع الهجمات المستقبلية.
وكشف مصدر مقرب من المسؤولين أن وزير الأمن فرتاج تلقى تقريرا مفصلا عن الهجوم.
وتضمن التقرير تحليلاً للظروف المحيطة بالحادث والإجراءات الأمنية المحتملة التي يتعين اتخاذها. وفي حين تعهد الوزير باتخاذ إجراءات فورية وصارمة لمعالجة الخلل الأمني، لم يتم الكشف علناً عن إجراءات محددة.
أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري عن اعتقال عدد من ضباط الجيش فيما يتصل بالهجوم، مؤكداً التزام الحكومة بمحاسبة أفراد الأمن. ورغم أنه لم يحدد عدد المعتقلين أو هويات المعتقلين، فقد أوضح رئيس الوزراء أن الضباط المتمركزين حول شاطئ ليدو سوف يخضعون للتدقيق فيما يتصل بدورهم في الاختراق الأمني.
عقد الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء بري اجتماعًا أمنيًا طارئًا يوم السبت، ودعوا إلى زيادة اليقظة بين الأجهزة الأمنية. وحثوا على إجراء مراجعة شاملة للبروتوكولات الأمنية لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل وأكدوا على أهمية التحرك الفوري والمساءلة.
ظلت حركة الشباب، وهي جماعة مسلحة معروفة بحملاتها العنيفة ضد الحكومة الصومالية والمدنيين، تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني. ويعد الهجوم على شاطئ ليدو هو الأحدث في سلسلة من الحوادث العنيفة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة ونشر الخوف بين السكان.
وفي تطور متصل، ألقت الحكومة الصومالية القبض على 16 فردا في مارس/آذار فيما يتصل بالهجوم الذي وقع في 14 مارس/آذار على فندق SYL الراقي بالقرب من القصر الرئاسي.
تمكنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية من تحديد العقل المدبر وراء هذا الهجوم، وكشفت عن الأساليب المتطورة التي تستخدمها حركة الشباب لتهريب المركبات والمتفجرات إلى المناطق الآمنة.
وفي كلمته أمام وسائل الإعلام بعد الاجتماع رفيع المستوى، أكد الوزير فرتاج التزام الحكومة بتعزيز التدابير الأمنية في مختلف أنحاء العاصمة. وقال فرتاج: “لن ندخر جهداً في جهودنا لضمان سلامة وأمن مواطنينا”.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
“سيتم تقديم مرتكبي هذا الهجوم الشنيع إلى العدالة، وسننفذ تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
قام رئيس الوزراء بري بزيارة مستشفى أردوغان للقاء الجرحى وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
وقال باري “إن فقدان أرواح الشباب في هذا الهجوم العبثي يشكل مأساة لأمتنا. ونحن نقف إلى جانب الأسر خلال هذه الأوقات العصيبة وسنضمن أن يواجه المسؤولون عن هذا الهجوم أقصى قوة للقانون”.
وأدان المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول المجاورة، الهجوم وعرض الدعم للصومال في حربها ضد الإرهاب.
وعلى الصعيد المحلي، شهدنا موجة من التضامن والمرونة بين الشعب الصومالي، مع دعوات إلى الوحدة واليقظة.
[ad_2]
المصدر