[ad_1]
مقديشو، الصومال – استقبل وزير النفط الصومالي عبد الرزاق محمد ووزير الدولة للدفاع عمر علي وفداً تركياً رفيع المستوى في مطار أدان عبد الله الدولي في مقديشو يوم الخميس.
وفي ظل إجراءات أمنية مشددة، وصل الوفد، المؤلف من خبراء في مجالي الدفاع والبترول، للمشاركة في الاستقبال الرسمي لسفينة المسح الزلزالي المتقدمة في تركيا، أوروج ريس.
إن سفينة “عروج ريس”، التي كانت رمزًا لقدرات تركيا البحرية المتوسعة، في طريقها إلى المياه الإقليمية الصومالية للقيام بمهمة بحثية حاسمة في مجال الطاقة. وتهدف هذه العملية إلى استكشاف احتياطيات النفط والغاز المحتملة قبالة سواحل الصومال، مما يمثل خطوة مهمة نحو استقلال الطاقة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وتؤكد الزيارة تعزيز الشراكة بين الصومال وتركيا، خاصة في قطاع الطاقة. وتتوافق مشاركة تركيا في استكشاف الطاقة في الصومال مع استراتيجية أنقرة الأوسع نطاقاً لتعزيز نفوذها الجيوسياسي من خلال دبلوماسية الطاقة، بينما بالنسبة للصومال، يمثل ذلك فرصة لتسخير مواردها الطبيعية غير المستغلة من أجل التنمية الاقتصادية.
وأعرب البلدان عن تفاؤلهما بشأن آفاق هذا التعاون. وقد أكد المسؤولون الأتراك على الفوائد المتبادلة لتقاسم التكنولوجيا والخبرة، في حين ينظر القادة الصوماليون إلى عملية التنقيب باعتبارها تغييراً محتملاً لقواعد اللعبة الاقتصادية، على أمل أن تؤدي إلى خلق فرص العمل، وتطوير البنية التحتية، وزيادة الاستثمار الأجنبي.
أثار وصول سفينة “عروج رئيس” والوفد التركي المرافق لها الاهتمام والترقب بين المجتمعات المحلية والمراقبين الدوليين على حد سواء، فيما يتعلق بالاكتشافات المحتملة وتداعياتها طويلة المدى على الاستقرار والازدهار الإقليميين.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه جزء من اتجاه أوسع لتدخل تركيا المتزايد في أفريقيا، حيث تعمل أنقرة على توسيع آثارها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية من خلال شراكات استراتيجية مختلفة. إن المسعى المشترك لاستكشاف الطاقة مع الصومال هو مجرد جانب واحد من هذه المشاركة المتعددة الأوجه.
[ad_2]
المصدر