الضفة الغربية "تحت الحصار" من قبل إسرائيل بعد إطلاق النار على الحدود الأردنية

الضفة الغربية “تحت الحصار” من قبل إسرائيل بعد إطلاق النار على الحدود الأردنية

[ad_1]

أعرب الخبراء عن مخاوفهم بشأن الحصار التجاري وسلطوا الضوء على التأثيرات الشديدة التي قد يخلفها على الضفة الغربية (جيتي)

أغلقت إسرائيل جميع المعابر البرية مع الأردن، مما أدى فعليا إلى إغلاق الضفة الغربية، بعد أن قتل مسلح ثلاثة من حرس الحدود على حدود جسر الملك حسين يوم الأحد.

وأعلنت إسرائيل إغلاق معابر الكرامة والشيخ حسين ووادي عربة حتى إشعار آخر، وفق ما نقلت صحيفة العربي الجديد، وهو القرار الذي من المرجح أن يكون له تداعيات ضخمة على سكان الضفة الغربية البالغ عددهم 3 ملايين فلسطيني.

ويعد معبر الكرامة محوريا لحركة الأشخاص والبضائع بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، وقد أدى إغلاقه إلى تعطل عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع على الحدود.

ويستخدم جسر الشيخ حسين، في شمال الأردن، بشكل أساسي من قبل الإسرائيليين، والأشخاص الذين يحملون جنسيات غير فلسطينية، والدبلوماسيين المتجهين من وإلى إسرائيل، فضلاً عن السياح الذين يحملون تأشيرات زيارة إسرائيلية.

وكان لإغلاق الحدود تأثير كبير على التجارة، مما أدى فعليا إلى وضع الضفة الغربية تحت الحصار.

وقال مدير اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران لـ«العربي الجديد» إن الحركة التجارية بين الأردن والضفة الغربية توقفت بشكل كامل منذ مساء الأحد، ما أدى إلى حرمان الفلسطينيين هناك من الاحتياجات الأساسية وإجبارهم على شراء المنتجات الإسرائيلية.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية من المرجح أن تفرض المزيد من القيود والعراقيل التي ستؤثر على التجارة بين الأردن وفلسطين، وخاصة على سائقي الشاحنات.

وأكدت سلطة المعابر الإسرائيلية، في بيان لها، إغلاق المعابر.

“وفي أعقاب الحادث الذي وقع على معبر اللنبي، وبناء على تعليمات من الجهات الأمنية، تقرر وقف جميع الأنشطة على معابر اسحق رابين واللنبي ونهر الأردن”، بحسب البيان، في إشارة إلى النقاط الحدودية بأسمائها الإسرائيلية.

ودعا الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني المواطنين إلى عدم استخدام المعابر حتى إشعار آخر ومتابعة التطورات الرسمية.

وقال الخبير الاقتصادي الأردني حسام عايش لـ«العربي الجديد» إن إغلاق المعابر قد يؤدي إلى توقف حركة التجارة السنوية التي تبلغ 435 مليون دولار، وتقليص حجم النشاط التجاري.

وبحسب عايش، من المرجح أن تفرض إسرائيل قيوداً إضافية على التجارة في محاولة لاحتكار السوق الفلسطينية بالكامل، حيث تصدر الأردن نحو 328 مليون دولار إلى السوق الفلسطينية سنوياً، وتستورد 97 مليون دولار من البضائع الفلسطينية في عام 2023.

وأوضح أن “الأردن سمح للقطاعات الاقتصادية في فلسطين بالاستمرار، وأي توقف في حركة التبادل التجاري سيؤثر على ما تبقى من الموارد الاقتصادية الفلسطينية”.

«وعلى الجانب الأردني فإن توقف تشغيل الجسر سينعكس على الصادرات الوطنية وقطاعات الإنتاج، إذ ستعتمد بعض المناطق على التصدير إلى الجانب الفلسطيني».

وقد أثيرت مخاوف من أن يؤثر إغلاق المعابر على نقل المساعدات الإنسانية إلى الضفة الغربية وغزة، مما يجعل الحياة صعبة بالنسبة للمدنيين. وقد شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق في الضفة الغربية المحتلة هذا الشهر، مما أدى إلى مزاعم بأنها تحاول طرد السكان الفلسطينيين في المنطقة بالقوة إلى الأردن.

كما اعتقلت إسرائيل، الأحد، سائقي شاحنتين أردنيين واستجوبتهما، ووضعتهما قيد التحقيق.

وأكدت وزارة الداخلية الأردنية في وقت لاحق أنه تم إطلاق سراح الرجال وأن التحقيقات المحيطة بإطلاق النار لا تزال مستمرة.

[ad_2]

المصدر