[ad_1]
يقطع العاملون في مجال الصحة المجتمعية في كوت ديفوار، مسلحين بالدراجات والإمدادات الطبية، خطوات كبيرة في مكافحة الملاريا. ومن خلال السفر بين القرى النائية، تمكنوا من تقليل حالات الإصابة بالملاريا بنسبة تصل إلى 70% في بعض المناطق هذا العام.
مع تباطؤ التقدم العالمي في مكافحة الملاريا، تستغل منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للملاريا 2024 لإعادة إحياء الجهود ضد المرض الذي يقتل حوالي نصف مليون طفل سنويًا.
وتتحمل منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا العبء الأكبر من حالات الملاريا والوفيات، حيث يكون الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر تضررا، ويمثلون حوالي 80٪ من الوفيات المرتبطة بالملاريا في المنطقة.
وفي كوت ديفوار، وهي دولة مستوطنة للملاريا ومن بين البلدان العشرة الأولى على مستوى العالم من حيث حالات الإصابة بالملاريا، فإن الجهود المبذولة لمكافحة المرض أمر بالغ الأهمية. وفي عام 2022 وحده، كانت البلاد مسؤولة عن 3% من جميع حالات الملاريا في جميع أنحاء العالم.
ويقود هذه المهمة فريق يضم حوالي 8300 من العاملين في مجال الصحة المجتمعية، بدعم من منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفولة. ويقدم فرانسوا كواديو، أحد هؤلاء العاملين الصحيين، الرعاية والعلاج الأساسيين للأطفال والنساء الحوامل في قريته.
وبفضل فرانسوا وآخرين من أمثاله، أصبحت أسر مثل عائلة بريسكا قادرة على الوصول إلى تشخيص الملاريا وعلاجها في الوقت المناسب. يضمن وجود عامل صحي في القرية التدخل السريع وإنقاذ حياة مثل حياة شارلين ابنة بريسكا.
وباستخدام الدراجات، يستطيع فرانسوا وزملاؤه الوصول إلى ما يصل إلى ثماني أسر يوميا، وتقديم العلاج، ورفع مستوى الوعي حول الوقاية من الملاريا، وتوفير الراحة التي تشتد الحاجة إليها لمجتمعاتهم.
وبفضل مثل هذه المبادرات وزيادة الوعي، انخفضت حالات الإصابة بالملاريا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في كوت ديفوار. يؤكد فرانسوا على أهمية العاملين في مجال الصحة المجتمعية في سد الفجوة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
وإلى جانب الجهود المجتمعية، تبث المحطات الإذاعية رسائل حول الوقاية من الملاريا وعلاجها، مما يساهم في تحقيق الهدف العام المتمثل في الحد من الإصابة بالملاريا والوفيات بنسبة 75٪ بحلول عام 2025 مقارنة بعام 2015.
تتعاون منظمة إنقاذ الطفولة، التي تعمل في كوت ديفوار منذ عام 1991، مع منظمات أخرى لتنفيذ مشاريع مكافحة الملاريا في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن حصول الأطفال على خدمات الرعاية الصحية الحيوية. يؤكد الدكتور يوسف واتارا على الأثر المنقذ للحياة لمشاريع الصحة المجتمعية في مكافحة الملاريا.
[ad_2]
المصدر