[ad_1]
تعرض الطاقم الطبي والمرضى في مستشفى كمال عدوان للاعتقال والإصابة والقتل في الهجمات الإسرائيلية (غيتي)
نظمت طواقم مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، اعتصاما احتجاجيا، في ظل مواصلة قوات الاحتلال اعتداءاتها عليها، مما أدى إلى تدمير مولدات كهربائية وإصابة الطواقم الطبية.
وقالت جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين الخيرية (MAP) إن شخصين على الأقل قُتلا يوم الاثنين في هجمات على المبنى، مما أجبر الموظفين المتبقين على محاولة تسليط الضوء على ما يحدث والمطالبة بإنهاء الهجوم.
وقد قُتل وجُرح العديد من الأشخاص في المنشأة الطبية وسط الحصار والقصف الإسرائيلي المكثف على شمال قطاع غزة.
ووجه مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، الذي أصيب هو نفسه بشظايا هجوم إسرائيلي، نداء عاجلا من سريره في المستشفى، محاطا بالموظفين الذين يحملون ملصقات تحث على حماية الطاقم الطبي.
وأضاف: “نحن نتحدث من مركز العناية المركزة، وهو الوحيد في شمال قطاع غزة، بعد أن تحملنا أكثر من خمسين يومًا من الحصار.. طوال الأيام السبعة الماضية على التوالي، نتعرض للقصف المباشر”، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية قصفت وأدى القصف في ساحة المستشفى إلى تدمير محطة الأكسجين وشبكة المياه والبنية التحتية الشاملة.
وتابع: “كما نطالب بالإفراج الفوري عن كوادرنا الطبية الذين تم احتجازهم من مراكزهم في مستشفى كمال عدوان، حيث تعرضوا للاعتقال الوحشي والضرب والإهانة والسحل بطريقة غير إنسانية”، لافتاً إلى أنه حتى الآن لا تتوفر لديهم أية معلومات. على الأشخاص الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية من المستشفى.
وكررت طواقم المستشفى مطالبتهم بالتدخل الدولي والمساعدة في معرفة معلومات عن المعتقلين خلال الغارات والهجمات الإسرائيلية.
اعتداءات روتينية على المستشفيات
وبحسب أبو صفية، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات أصبحت روتينية، وتؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق المياه والكهرباء، الأمر الذي يقول إنه يعرض حياة المرضى للخطر.
وعلى الرغم من محاولات إصلاح المعدات وعلاج المرضى بعد الهجمات، يقول العاملون في المستشفى إن ذلك مستحيل لأنهم يواجهون المزيد من الهجمات في اليوم التالي.
وأضاف أبو صفية أن “هذا الاستهداف يشير بوضوح إلى أنهم يريدون عرقلة قدرتنا على تقديم الخدمات الإنسانية التي من المفترض أن تحميها القوانين الدولية التي تحمي أنظمة الرعاية الصحية والعاملين فيها”.
وفي مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، يمكن رؤية عشرات الفلسطينيين في مستشفى كمال عدوان وهم بحاجة إلى المساعدة.
وأثار الأطباء والمتخصصون الطبيون في المستشفى مخاوف في الأيام الأخيرة بشأن الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، قائلين إن طائرات بدون طيار تقوم بإسقاط قنابل تحتوي على شظايا صغيرة تكاد تكون غير مرئية للعين المجردة.
ويقول الطاقم الطبي إن الأسلحة تخترق الجثث وتسبب نزيفًا حادًا بالإضافة إلى تلف الأعضاء الداخلية.
وناشد الموظفون الحاضرون في الاعتصام بشكل مباشر منظمة الصحة العالمية ومنظمات مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناة الموظفين والمرضى.
وعلى الرغم من الهجمات المتكررة التي استهدفت المعدات الطبية والموظفين، قال العمال إنهم مصممون على مواصلة تقديم الرعاية لمن يحتاجون إليها في غزة وسيستخدمون الحد الأدنى من الموارد المتوفرة لديهم للمساعدة.
ويخضع شمال غزة لحصار إسرائيلي كامل منذ أكثر من شهر، ولا تسمح القوات الإسرائيلية لأي شخص بالتواجد أو الدخول إلى القطاع أثناء قصفه. ولم يُسمح بدخول أي مساعدات أو مساعدات طبية، كما لم تعد هناك سيارات إسعاف عاملة في المنطقة.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 44235 فلسطينيا وإصابة 104638 آخرين. لقد أدى الهجوم إلى تدمير قطاع غزة بالكامل وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى دفع القطاع إلى حافة المجاعة.
[ad_2]
المصدر