[ad_1]
دعت السلطات العراقية شركات القطاع الخاص العالمية إلى تقديم عطاءات لتوسيع وتشغيل مطار بغداد الدولي بعد سنوات من الإهمال في البلاد التي مزقتها الصراعات.
وفي سبتمبر/أيلول، وقعت الحكومة اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لدعوة شركات خاصة لتطوير مطار العراق الرئيسي.
وتطلق العراق “مناقصة عامة من مرحلتين لاختيار شريك خاص لإعادة تأهيل وتوسيع وتمويل وتشغيل وصيانة مطار بغداد الدولي بموجب عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص طويل الأمد”، بحسب الوثيقة الرسمية التي تدعو إلى تقديم العطاءات واطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين لوكالة فرانس برس إن “هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها الحكومة العراقية، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، مطاراتها أمام الاستثمار الدولي الخاص”.
وأضاف أنها “خطوة من شأنها الارتقاء بقطاع الطيران إلى المستويات العالمية”.
وأضافت الوثيقة أن الموعد النهائي لتقديم العطاءات هو 12 سبتمبر/أيلول، ومن المتوقع أن يقوم الفائز “بتحديث وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، وتوسيع مرافق محطة الركاب والبضائع… وتشغيل وصيانة المطار بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية”.
ووفقا للوثيقة، فإن مؤسسة التمويل الدولية “تعمل كمستشار رئيسي للمعاملات في مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص هذا”.
وقال علاء الدين إن عملية طرح العطاءات تعتمد “على قيام مؤسسة التمويل الدولية بالإشراف على المشروع منذ بدايته والعمل على النموذج الاقتصادي”.
وقال علاء الدين إن من المأمول أن تؤدي مشاركة مؤسسة التمويل الدولية إلى “إعطاء المزيد من الثقة للشركات العالمية الرائدة للتقدم بعطاءاتها”.
وأضاف أن “العراق مفتوح للأعمال والاستثمار الداخلي في تزايد”.
وفي الشهر الماضي، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن دراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية أظهرت “معدل نمو سنوي مركب قدره 15.7 في المائة في الحركة الجوية” في السنوات الأخيرة، مع وصول أكثر من 3.4 مليون مسافر إلى بغداد في عام 2023.
وقالت إن مؤسسة التمويل الدولية اقترحت بناء محطة جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى تسعة ملايين مسافر سنويا.
ولم يخضع مطار بغداد لأي تجديدات جوهرية منذ افتتاحه في أوائل ثمانينيات القرن الماضي في عهد الدكتاتور صدام حسين.
تم إغلاقه في تسعينيات القرن الماضي بسبب العقوبات الدولية، مما أجبر الناس على السفر براً إلى الأردن المجاور للحاق برحلاتهم الجوية.
يصبح مطار بغداد مزدحما بسرعة عندما يصل السفر إلى ذروته، ومحطاته الثلاثة مجهزة فقط بالخدمات الأساسية.
وتتمركز قوات تابعة للتحالف الدولي ضد الجهاديين في جزء من المطار، وقد تعرضت في السابق لإطلاق نار.
يعاني العراق الغني بالنفط من تدهور البنية التحتية وفشل الخدمات العامة نتيجة لعقود من الصراع وسوء الإدارة العامة والفساد المستشري،
[ad_2]
المصدر