العراق يرفع أسعار وقود السيارات ويفرض ضرائب على المشاهير

العراق يرفع أسعار وقود السيارات ويفرض ضرائب على المشاهير

[ad_1]

وأثار هذا الإعلان عاصفة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. (دانا طيب منمي/TNA)

وفي مناورة استراتيجية لإصلاح الاستراتيجيات المالية، قامت الحكومة العراقية برفع الأسعار على نوعين مهمين من وقود السيارات ووسعت نطاقها الضريبي ليشمل شركات مختارة ومشاهير. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة غضبًا واسع النطاق بين العراقيين، مما سلط الضوء على الاستياء المتزايد من السياسات الاقتصادية.

ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، اجتماعا لمجلس الوزراء، تقرر خلاله رفع أسعار وقود السيارات بنحو 30% للبنزين الممتاز و25% للوقود فائق الجودة. ومن المقرر أن تدخل التعديلات حيز التنفيذ بحلول أوائل شهر مايو.

وينص قرار المجلس على زيادة سعر البنزين الممتاز من 650 إلى 850 دينارا للتر والبنزين السوبر من 1000 إلى 1250 دينارا للتر الواحد، اعتبارا من الأول من مايو المقبل. وبينما نفت مصادر حكومية وجود خطط فورية لرفع أسعار البنزين العادي وذو الجودة الرديئة، تلوح في الأفق شكوك بين العراقيين بشأن الزيادات المستقبلية المحتملة.

وأثار هذا الإعلان عاصفة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شهدت منصات مثل X (تويتر سابقًا) ارتفاعًا في الدعوات لمعارضة القرار. وفي حين رحب البعض بهذه الخطوة، بحجة أنها تؤثر في المقام الأول على الأفراد الأثرياء الذين يستخدمون الوقود الفاخر للسيارات الفاخرة، أعرب آخرون عن معارضة شديدة، مشيرين إلى التأثير الأوسع على السكان.

وتكثر التكهنات بشأن الدوافع وراء ارتفاع الأسعار، حيث يشير بعض الاقتصاديين العراقيين إلى وجود ضغوط من كيانات دولية مثل البنك الدولي. ومع ذلك، لم تظهر بعد تصريحات رسمية من هذه المؤسسات بشأن هذه المسألة.

وفي تطور رائد، كشفت الهيئة العامة للضرائب في العراق عن خطط لتوسيع نطاق تحصيل الضرائب ليشمل 85 كياناً جديداً، كانت معفاة سابقاً من هذه الالتزامات. وتشمل القائمة شركات سيارات الأجرة وشركات الإعلان والمشاهير والفنادق والمطاعم.

وبحسب علي وائل علوي، رئيس الهيئة العامة للضرائب، سيتم فرض الضرائب على قطاعات مثل سيارات أجرة المطار، وسيارات الأجرة كريم، وشركات تأجير السيارات، والتي لم تكن خاضعة للضرائب في السابق. وقد أعطى مجلس الوزراء الضوء الأخضر لفرض ضريبة بنسبة 15% على هذه الكيانات، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة المالية.

وبينما ظهرت اعتراضات من جهات معينة، سلط العديد من الخبراء الاقتصاديين الضوء على الفوائد المحتملة لفرض الضرائب على هذه الفئات. ويتوقعون تعزيز إيرادات الدولة، وتعزيز آليات الرقابة، وتحسين التعاون بين المؤسسات العراقية خارج سلطة الضرائب.

الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، أكد لـ«العربي الجديد» ضرورة وجود آليات تنسيق وترخيص لتنظيم تحصيل الضرائب من هذه القطاعات بشكل فعال.

وأكد أهمية هذه الإيرادات كدخل تكميلي لموازنة الدولة وتنويع مصادر الدخل خارج القطاعات المعتمدة على النفط.

وبينما يبحر العراق في هذه التعديلات المالية، تظل تداعيات هذه القرارات على الاقتصاد والمعنويات العامة موضع تدقيق ونقاش مكثفين.

يقدم هذا التقرير لمحة شاملة عن المناورات المالية الأخيرة في العراق، مع تسليط الضوء على آثارها على المواطنين والمشهد الاقتصادي الأوسع.

[ad_2]

المصدر