العراق يكمل 400 كيلومتر من الجدار الحدودي الأمني ​​مع سوريا

العراق يكمل 400 كيلومتر من الجدار الحدودي الأمني ​​مع سوريا

[ad_1]

ويعد بناء الحاجز الخرساني، الذي بدأ عام 2018، جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف المناطق المجاورة لمحافظتي الأنبار ونينوى. (غيتي)

يكثف العراق جهوده لتأمين حدوده الغربية والشمالية مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي داعش والجماعات المسلحة وشبكات تهريب المخدرات.

وأوضح اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الثلاثاء، التقدم المحرز في تحصين الحدود التي يبلغ طولها 615 كيلومتراً. وبحسب الخفاجي، فقد تم الانتهاء من بناء 400 كيلومتر من الجدار الخرساني المخطط له، إلى جانب إجراءات أمنية إضافية لضمان استقرار الحدود.

يعد بناء الحاجز الخرساني، الذي بدأ في عام 2018، جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف المناطق المتاخمة لمحافظتي الأنبار ونينوى، وهي المناطق التي شهدت تاريخيًا عمليات تسلل عبر الحدود وعمليات تهريب وأنشطة مسلحة. ويتضمن المشروع خنادق بعرض ثلاثة أمتار وعمقاً، ومنشآت من الأسلاك الشائكة، وأبراج مراقبة، وانتشاراً قوياً لوحدات حرس الحدود، بدعم من قوات الجيش العراقي المتمركزة في المؤخرة.

وأكد الخفاجي أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع عودة ظهور خلايا داعش النائمة وضبط الجريمة المنظمة والحد من تهريب المخدرات. وأضاف أن “تأمين الحدود مع سوريا يمثل أولوية قصوى”، مسلطا الضوء على الدور الحاسم للعمليات الاستخباراتية والمراقبة الجوية في الحفاظ على استقرار الحدود.

وتركز وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتان، إلى جانب قيادة العمليات المشتركة، على تحصين المناطق الحدودية الأكثر وعورة وتعقيداً. وتشمل المناطق الرئيسية معبر فيشخابور إلى منطقة جلبارات ومدينتي ربيعة وسنجار في نينوى، مقابل محافظة الحسكة السورية. وتعتبر هذه المناطق بؤرا لأنشطة التسلل والتهريب عبر الحدود.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال الخبراء حذرين بشأن جدوى تحقيق الأمن الكامل على طول الحدود الطويلة والصعبة.

تاريخياً، كانت الحدود العراقية السورية بمثابة ممر للجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيمي القاعدة وداعش، فضلاً عن عمليات التهريب. وبينما تم الإعلان عن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال نشطة في كلا البلدين، مما يشكل تهديدًا مستمرًا.

ويعتزم المسؤولون العراقيون استكمال التحصينات الحدودية بحلول نهاية العام الجاري. وأكد الخفاجي مجددا أن جهود البلاد لتأمين حدودها تمثل عنصرا حاسما في استراتيجية الأمن الوطني الأوسع للعراق، والتي تهدف إلى منع أي خروقات مستقبلية يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة.

[ad_2]

المصدر