حماس تقول إنها تنتظر رد إسرائيلي على وقف إطلاق النار في غزة

الفصائل الفلسطينية تنضم إلى حماس لإدانة “تحيز هيومن رايتس ووتش” لإسرائيل

[ad_1]

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن “هيومن رايتس ووتش تشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”. (غيتي)

دانت الفصائل الفلسطينية من مختلف الجهات، اليوم الخميس، بالإجماع تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، الذي اتهمت فيه المنظمة الفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب جرائم حرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واتهمت الفصائل منظمة هيومن رايتس ووتش بتقديم “رواية مضللة ومنحازة” لصالح إسرائيل في الوقت الذي تدخل فيه حربها الإبادة الجماعية على غزة شهرها العاشر.

نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، تقريرا اتهمت فيه الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بارتكاب “جرائم حرب” خلال الهجوم المفاجئ الذي قادته حماس على القواعد العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المدنية داخل وحول غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ولكن التقرير لم يركز بشكل ملحوظ على المعاناة والدمار الذي عانى منه الشعب الفلسطيني في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أو قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وزعمت هيومن رايتس ووتش أنها أمضت تسعة أشهر في فحص لقطات من كاميرات أجساد المقاتلين الفلسطينيين، والهواتف المحمولة، والكاميرات المثبتة على المركبات، وكاميرات المراقبة. كما زعمت المنظمة الحقوقية أنها فحصت صور الأقمار الصناعية وحللت عشرات التسجيلات الصوتية، والتي تم تداول معظمها على قنوات تيليجرام التابعة لمختلف الجماعات الفلسطينية المسلحة.

وزعمت هيومن رايتس ووتش أن خمس مجموعات فلسطينية مسلحة، من بينها حماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجناح المسلح لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، شاركت في الهجوم على المواقع الإسرائيلية.

“تجاهل متعمد لمعاناة الفلسطينيين”

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي اطلعت عليه “العربي الجديد” إن “تقرير هيومن رايتس ووتش يتجاهل تفاصيل نشرتها وسائل إعلام ومؤسسات بحثية إسرائيلية أنكرت حوادث قطع الرؤوس والاغتصاب المزعومة، كما يتجاهل عمدا استخدام الكيان لبروتوكول هنيبعل الذي تسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا بين (الإسرائيليين)”.

وأضافت الحركة أن تقرير هيومن رايتس ووتش “يكشف انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي، من خلال تجاهلها المتعمد لمعاناة الشعب الفلسطيني قبل السابع من أكتوبر وحرب الإبادة والجرائم ضده بعدها، خاصة فيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل”.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها ملتزمة تماما “بالتمسك بقيم الدين الإسلامي، وهو ما يتجلى في تعاملنا مع الأسرى لدى سجوننا”، وتحمل منظمة هيومن رايتس ووتش “مسؤولية الأكاذيب والافتراءات الواردة في تقريرها”.

وختمت حركة الجهاد الإسلامي تقريرها بأن “هيومن رايتس ووتش تشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية للتحرير في بيان صحفي لوكالة الأنباء الرسمية (ت.ن.أ) إن “تقرير هيومن رايتس ووتش يتبنى الرواية الإسرائيلية المضللة التي ثبت كذبها ولا يوجد أي دليل على صحتها، كما أنه يسيء إلى الشعب الفلسطيني ونضاله”.

وطالبت المنظمة هيومن رايتس ووتش بسحب هذا التقرير والاعتذار عنه، قائلة: “في الوقت الذي تعجز فيه المنظمات عن وقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي تبث على شاشات العالم، فإن هيومن رايتس ووتش تشوه سمعة المقاومة الفلسطينية وتبرئ الاحتلال وجيشه”.

في هذه الأثناء، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنها تعتبر تقرير هيومن رايتس ووتش “مخالفا للحقيقة ويفتقر إلى الموضوعية والمهنية”، ونفت أن تكون قد تلقت خطابا أو رسالة تتعلق بدور جناحها العسكري في العملية العسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن على منظمة هيومن رايتس ووتش سحب تقريرها والاعتذار للشعب الفلسطيني.

كما حاولت وكالة الأنباء الوطنية الاتصال بالجناح المسلح لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، للحصول على تعليق، إلا أنه لم يكن متاحا حتى وقت نشر هذا التقرير.

“خطأ خطير”

وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” إن “هيومن رايتس ووتش يبدو أنها اضطرت لتبني الرواية الإسرائيلية تجاه ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول تحت الضغط الأميركي والإسرائيلي، وتجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من 18 عاماً بسبب الاحتلال الإسرائيلي والحصار الإسرائيلي وتداعياته على غزة”.

وأضاف أن “التقرير يمثل هفوة خطيرة ويفتقر إلى الموضوعية والمهنية ويردد الأكاذيب الإسرائيلية دون مبرر”.

وأكد أن موضوعية واحترافية أي منظمة حقوقية “لا تكون بلعب دور شبه محايد بين القاتل والضحية وبين المجرم الإسرائيلي وضحيته (الشعب الفلسطيني)، وإنما باتخاذ موقف حازم وثابت ضد مجرمي الحرب العدوانيين وجرائمهم”.

لقد أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما يقرب من 39 ألف شخص بشكل مباشر، معظمهم من النساء والأطفال، في حين ذكر تقرير نشرته مؤخرا مجلة لانسيت الطبية أن حوالي 186 ألف شخص لقوا حتفهم بشكل مباشر وغير مباشر.

على مدى عقود من الزمن، أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقارير عن وضع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن الفظائع المحددة.

وقد واجهت المنظمة انتقادات في الماضي بسبب ما وصفه كثيرون بأنه نهج متساهل تجاه إسرائيل، مثل التعامل “الانتقائي” مع انتهاكاتها ضد الفلسطينيين أو إهمال تقييم ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك قوانين الحرب والانتهاء بتصريحات غامضة.

[ad_2]

المصدر