الفيفا يواجه تحديات قبل كأس العالم للأندية في ظل عدم التوصل لاتفاق بشأن البث التلفزيوني

الفيفا يواجه تحديات قبل كأس العالم للأندية في ظل عدم التوصل لاتفاق بشأن البث التلفزيوني

[ad_1]

الفيفا يواجه تحديات قبل كأس العالم للأندية في ظل عدم التوصل لاتفاق بشأن البث التلفزيوني

وتواجه الفيفا تحديات كبيرة في جهودها لجذب شركات البث والرعاة لكأس العالم للأندية الموسعة حديثًا والمكونة من 32 فريقًا، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة في عام 2025. ومع بقاء تسعة أشهر فقط على بدء البطولة، لم تتمكن الهيئة الحاكمة بعد من تأمين أي صفقات بث أو الإعلان رسميًا عن الأماكن أو قواعد التدريب أو الرعاة. وقد أثار هذا الافتقار إلى الوضوح مخاوف بين الأندية المشاركة وداخل مجتمع كرة القدم الأوسع.

وقد حدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو موعدا لعقد إحاطة طارئة مع المسؤولين التنفيذيين للتلفزيون العالمي في محاولة لمعالجة هذه المخاوف وتأمين الصفقات التجارية الضرورية التي ستجعل البطولة قابلة للاستمرار. وكما ذكرت صحيفة The Athletic، فإن مشاركة إنفانتينو نفسه تشير إلى خطورة الموقف.

نقص صفقات البث وعدم اليقين بشأن الجوائز المالية

إن غياب صفقات البث يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للفيفا مع اقتراب موعد البطولة. فقد فشلت المناقشات مع شركة أبل بشأن صفقة البث العالمية في وقت سابق من هذا العام، مما أجبر الفيفا على طرح مناقصة في يوليو/تموز. ومع ذلك، بعد شهرين، لم يتم الإعلان عن أي صفقات. وهذا أمر مقلق بشكل خاص بالنسبة لمنظمة تعتمد بشكل كبير على عائدات البث لمسابقاتها الرئيسية.

كما أن الأندية التي ستتنافس في البطولة – بما في ذلك القوى العالمية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وتشيلسي – لا تزال في حالة من الظلام فيما يتعلق بالمشاركة وجوائز المال التي ستكون متاحة. وفقًا لـ The Athletic، “لم يتم إخبار الأندية المتنافسة في البطولة المكونة من 32 فريقًا رسميًا بعد بأموال المشاركة أو أموال الجائزة التي ستكون متاحة في المسابقة”. لقد ترك هذا الافتقار إلى الشفافية بعض أكبر أندية أوروبا غير متأكدة من العائدات المالية التي يمكن أن تتوقعها من مشاركتها. كان العديد منهم قد خصصوا في البداية ربحًا غير متوقع يتجاوز 50 مليون دولار (37.6 مليون جنيه إسترليني)، لكن أصبح من غير الواضح بشكل متزايد كيف ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم تقديم هذا.

التعارض مع الأحداث الرياضية الكبرى

إن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم هو توقيت البطولة. فمن المقرر أن تقام بطولة كأس العالم للأندية في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، وهي فترة مليئة بالفعل بالأحداث الرياضية المهمة. وسوف تتعارض المراحل النهائية من البطولة مع مسابقات كبرى مثل بطولة أوروبا للسيدات وبطولة ويمبلدون. ومن المفهوم أن يتردد المذيعون في الالتزام ببطولة جديدة قد تكافح للتنافس على نسبة المشاهدة مع هذه الأحداث الراسخة.

وبالإضافة إلى مشكلات التوقيت، هناك مخاوف بشأن اعتياد الجماهير على بطولة كأس العالم للأندية. ففي حين كانت البطولة تُقام تقليدياً في صيغة أصغر كثيراً، فإن النسخة الجديدة التي تضم 32 فريقاً لا تزال فكرة غير مجربة إلى حد كبير. فضلاً عن ذلك، فشلت بعض الأندية الأكثر شعبية في العالم، بما في ذلك مانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول وبرشلونة وإيه سي ميلان، في التأهل، وهو ما قد يقلل من جاذبية البطولة.

الصورة: IMAGO

الرعاية والتحديات التجارية

كما تواجه الفيفا تحديات على صعيد الرعاية. إذ يعتمد الرعاة عادة على تفاصيل أساسية مثل الأماكن وترتيبات البث قبل الالتزام برعاية بطولة ما، إلا أن الفيفا كانت بطيئة في تقديم هذه المعلومات. وفي غياب تأكيد الأماكن أو شركات البث، يصبح من الصعب على الرعاة قياس مستوى التغطية التي قد يتلقونها، وهو ما يزيد من تعقيد جهود الفيفا الرامية إلى توليد الاهتمام التجاري.

وبالإضافة إلى ذلك، أبدى رعاة الفيفا الحاليون تحفظاتهم بشأن البطولة. وكما ذكرت صحيفة The Athletic، يعتقد بعض الرعاة أنهم يمتلكون بالفعل حقوق بطولات أخرى للفيفا من خلال رعايتهم لكأس العالم للرجال والسيدات، وهم مترددون في تخصيص أموال إضافية لبطولة جديدة. ومن ناحية أخرى، ينظر الفيفا إلى كأس العالم للأندية باعتبارها كيانًا منفصلاً تمامًا ويسعى إلى إبرام صفقات رعاية جديدة.

المخاوف القانونية ورفاهية اللاعبين

ولم تثر خطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس العالم للأندية الجديدة مخاوف تجارية فحسب، بل أدت أيضاً إلى تحديات قانونية من جانب اتحادات اللاعبين الكبرى في أوروبا. وتقود رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا، واتحاد اللاعبين الإيطاليين، والاتحاد الوطني للاعبي كرة القدم المحترفين في فرنسا، إجراءات قانونية بدعم من الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو).

وتزعم هذه النقابات أن البطولة الموسعة تفرض أعباء مفرطة على اللاعبين، وخاصة أنها تمدد جدول مباريات كرة القدم لمدة شهر إضافي. وتزعم النقابات أن البطولة الجديدة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم تنتهك حقوق اللاعبين بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، وقد بدأت بالفعل إجراءات قانونية في محكمة التجارة في بروكسل.

وفي حين رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إصدار بيان رسمي بشأن هذه المسألة، أصر المتحدث باسمه على تحقيق تقدم وأنه سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل حول البطولة في الوقت المناسب.

وجهة نظرنا – تحليل مؤشر الدوري الإنجليزي الممتاز

من الصعب ألا نشعر بالشك في الاتجاه الذي يسلكه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيما يتصل بكأس العالم للأندية التي أعيد تنظيمها. ففكرة توسيع البطولة إلى 32 فريقاً تبدو واعدة من الناحية النظرية، ولكن التنفيذ حتى الآن لا يزال أقل من المطلوب. والحقيقة أن عدم وجود صفقات بث، وعدم تأكيد الملاعب، وعدم الوضوح بشأن جوائز البطولة قبل أقل من عام من انطلاق البطولة، يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قادراً على تحقيق هذا الهدف.

بالنسبة للجماهير، فإن التوقيت يشكل مصدر قلق آخر. مع وجود العديد من الأحداث الكبرى التي تقام بالفعل خلال صيف عام 2025، فمن الصعب أن نرى كيف ستتناسب بطولة كأس العالم للأندية مع هذا الوقت. إن التنافس مع بطولة أوروبا للسيدات وبطولة ويمبلدون على المشاهدين يعني أن البطولة معرضة لخطر أن تطغى عليها مسابقات أخرى أكثر رسوخًا.

فضلاً عن ذلك فإن غياب بعض أكبر أندية أوروبا ـ مثل مانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول ـ يجعل البطولة أقل جاذبية بالنسبة للجماهير التي اعتادت أن تتابع فرقها المفضلة. ورغم أن مشاركة أندية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ مثيرة، فمن الصعب أن نتجاهل الشعور بأن البطولة تفتقر إلى بعض الأسماء الأكثر شهرة في عالم كرة القدم.

في الوقت الحالي، يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمامه طريق طويل ليقطعه لإقناع الجماهير والقنوات التلفزيونية والرعاة بأن كأس العالم للأندية الجديدة هذه تستحق وقتهم وأموالهم. ولنأمل أن يتمكنوا من ترتيب الأمور قبل يونيو/حزيران 2025، ولكن في الوقت الحالي، سيظل الكثيرون غير مقتنعين.

[ad_2]

المصدر