القائد العسكري الجديد في سوريا أحمد دالاتي: يمكن للولايات المتحدة المساعدة في إعادة بناء الجيش

القائد العسكري الجديد في سوريا أحمد دالاتي: يمكن للولايات المتحدة المساعدة في إعادة بناء الجيش

[ad_1]

كيف ستبدو سوريا خالية من نظام بشار الأسد؟ (الصورة: غيتي إيماجز)

وبرز أحمد الدالاتي مؤخرا كشخصية رئيسية شاركت في العمليات العسكرية التي قام بها تحالف المتمردين السوريين والتي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد.

ويمتلك الدالاتي معرفة عميقة بالمعارك الدائرة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، كما أنه مطلع على الترتيبات المستقبلية لسوريا الجديدة.

وأجرت “العربي الجديد” هذه المقابلة معه عبر البريد الإلكتروني للتعرف على رؤية الإدارة العسكرية لمستقبل سوريا. وفيما يلي نسخة مترجمة.

TNA: ما هي الاستعدادات التي سبقت تحرير حلب وحمص وأخيراً دمشق؟

أحمد الدالاتي: الاستعدادات تضمنت تخطيطا طويل الأمد وتطوير قوتنا العسكرية، وهو ما أحدث فرقا كبيرا. فبينما كان جيش الأسد ينهب ممتلكات الناس ويعتدي على التجار وينهب المؤسسات المدنية، كنا نصنع الصواريخ والطائرات المسيرة ونبني مؤسسات وطنية لخدمة الشعب. وكان تحقيق هذه النتائج نتيجة طبيعية لهذه الجهود.

فهل كان الإطار الزمني القصير – حوالي 11 يوما – متوقعا لإتمام هذا الإنجاز؟

لقد توقعنا النجاح لعدالة قضيتنا، لكننا لم نتوقع أن تكون معركة التحرير قصيرة إلى هذا الحد. وتفاجأنا بضعف أداء قوات الأسد والميليشيات المساندة له.

هل كانت هناك أي محاولة تواصل أو تفاوض مع بشار الأسد قبل تحركاتكم؟

يفتقر الأسد إلى القدرة المنطقية على اتخاذ القرار. وتلقى العديد من الرسائل الدولية والعربية التي تحثه على إجراء التغييرات اللازمة، بما في ذلك دعوة إلى الرياض، لكنه ظل أداة في يد إيران.

ولم نرسل له أي رسائل، علماً أنه ليس صاحب القرار الحقيقي. رسالتنا وصلت من خلال دخولنا الفعلي إلى حلب.

هل تنوع فصائل المعارضة في سوريا قوة أم ضعف للمستقبل؟

إن وحدة الأسلحة أمر بالغ الأهمية لأنها تؤدي إلى اتخاذ قرار موحد. وبينما لم نتمكن من تحقيق ذلك خلال السنوات الأولى للثورة، إلا أننا وصلنا لاحقاً إلى مستوى مقبول من الوحدة، الأمر الذي أحدث فارقاً في مواجهاتنا مع قوات الأسد.

والآن، نهدف إلى إلغاء جميع الألقاب العسكرية ودمج جميع الفصائل في جيش وطني جديد تابع لوزارة الدفاع السورية. وهذا أمر ضروري لتجنب العقبات في إعادة بناء سوريا. ورغم أن هذه العملية جارية بالفعل، إلا أن تأثيراتها سوف تستغرق بعض الوقت حتى تصبح واضحة.

ما هو موقفكم من قوات سوريا الديمقراطية؟

إننا نميز بوضوح بين الأصدقاء والأعداء، وبين من يسعى إلى الحفاظ على وحدة سوريا ومن يسعى إلى تقسيمها.

وحدة الدولة السورية غير قابلة للتفاوض. خلال هذه المعركة، لم نطلق أي هجوم على قوات سوريا الديمقراطية، على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويدركوا أن البقاء تحت سلطة دمشق هو خيارهم الأفضل.

كيف ستتعاملون مع قوات سوريا الديمقراطية إذا ظلت قوة قائمة بذاتها؟

ومنذ اليوم الثاني بعد التحرير بدأنا بجمع السلاح وفتح مكاتب الصلح ومنح العفو العام لتوجيه الناس نحو الاختيار الصحيح.

إن قرارنا واضح: لن يُسمح لأي فصيل خارج سلطة الدولة السورية الجديدة بالاحتفاظ بالسلاح. إن نزع سلاح الأشخاص يساعدهم على تجنب المزيد من الأخطاء. إن أولئك الذين يقاومون نزع السلاح أو يحاولون اقتطاع أجزاء من سوريا لتحقيق طموحات شخصية سوف يواجهون عواقب وخيمة.

ما هو موقفكم من المنظمات التي تدعمها الولايات المتحدة مثل الجيش السوري الحر؟

كان الدعم الأمريكي لبعض الفصائل المسلحة في سوريا مفيدًا في وقت ما. لكن مع رحيل نظام الأسد، لم تعد هناك حاجة إلى الدعم الخارجي للفصائل المسلحة.

إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في المساعدة، فإننا نرحب بهذه المساعدة من خلال القنوات المناسبة. لدينا حكومة تصريف أعمال، وقريباً سيكون لدينا وزارة دفاع وجيش محترف. ويجب أن يركز الدعم الخارجي على تعزيز قدراتنا العسكرية.

وهل سيكون هناك تنسيق أو مواجهة مع هذه التنظيمات إذا كانت تهدف إلى تشكيل كيان موازي؟

انتهت الحرب وتحولت البلاد إلى دولة. ومن يحاول تشكيل كيان موازي للدولة يرتكب خطأً فادحاً. وسوف نساعد في منع مثل هذه الأخطاء. إن استخدام القوة سيكون آخر ما نفكر فيه، وخاصة في الأمور الداخلية.

ماذا سيكون ردكم إذا سعت إيران إلى استعادة نفوذها في سوريا؟

القوة تجتمع مع القوة. لقد اختبرتنا إيران لسنوات، وإذا حاولوا مرة أخرى، فسوف يتلقون الرد المناسب. ونأمل أن تعيد إيران النظر في نهجها، وتبقى داخل حدودها، وتسعى إلى علاقات إيجابية في المنطقة. لقد دفعت إيران بالفعل ثمناً باهظاً لدعم النظام، ويجب ألا تكرر أخطائها.

هل تستطيع إيران أن تشكل تحدياً جديداً في ظل التطورات العسكرية والسياسية الراهنة؟

نحن لا نتوقع ذلك. فإيران اليوم ليست إيران الماضي، ومشروعها التوسعي يقترب من نهايته.

ما هو موقفكم من الفصائل الفلسطينية المتحالفة مع حكومة بشار؟

ومن يراجع موقفه سيجدنا داعمين. لكن أولئك الذين يصرون على موقفهم السلبي تجاه شعبنا سيواجهون ردة فعل مختلفة.

هل يكون أحمد الشرع مرشحاً لرئاسة سوريا؟

ليس لدينا أي اعتراض. الشعب سيختار رئيسه. ومع ذلك، هذا سابق لأوانه. إن أولوياتنا الحالية هي توفير الأمن وتلبية الاحتياجات الأساسية لشعبنا.

لماذا لم يتم الرد على الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية؟

لقد أنهك شعبنا جرائم الأسد، ولا يستطيع تحمل حروب جديدة. إننا ندين تصرفات إسرائيل غير المسؤولة، التي تستغل الظروف الاستثنائية التي تعيشها سوريا.

وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على منشآتنا العسكرية والمدنية.

متى ستشهد سوريا انتخابات ونظاماً سياسياً؟

في وضعنا الحالي، الأولوية هي ضمان الأمن واستعادة الخدمات الأساسية وعودة الحياة إلى طبيعتها. إن خلق بيئة لنظام سياسي يستطيع جميع السوريين المشاركة فيه هو هدفنا التالي.

لمياء شرف صحفية مصرية مستقلة مهتمة بالشأن الداخلي المصري وإيران ودول ثورات الربيع العربي.

[ad_2]

المصدر