القوات الخاصة الإسرائيلية تداهم آخر مستشفى كبير في جنوب قطاع غزة

القوات الخاصة الإسرائيلية تداهم آخر مستشفى كبير في جنوب قطاع غزة

[ad_1]

للحصول على تنبيهات مجانية للأخبار العاجلة يتم إرسالها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك، قم بالاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالأخبار العاجلة اشترك في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالأخبار العاجلة المجانية

داهمت القوات الإسرائيلية الخاصة آخر مستشفى كبير في جنوب قطاع غزة، حيث قال الأطباء إن طلقات نارية دوت في محيط المجمع.

ووصف الجيش الإسرائيلي مداهمته لمستشفى ناصر في خان يونس بأنها “دقيقة ومحدودة” وقال إنها استندت إلى معلومات موثوقة بأن حماس تختبئ في المستشفى وتحتجز رهائن هناك وأن جثث الرهائن ربما لا تزال هناك. وتتهم إسرائيل حماس باستمرار باستخدام المستشفيات للاختباء، وهو ما ينفيه الطاقم الطبي.

وأظهرت مقاطع فيديو من داخل المستشفى حالة من الفوضى، مع صراخ وأصوات إطلاق نار في الممرات المظلمة التي امتلأت بالغبار والدخان. وكان هناك قلق متزايد بشأن سلامة الأطباء والمرضى.

وقال الطبيب خالد السر، وهو جراح داخل المستشفى، إن الوضع “يزداد سوءًا كل ساعة… كل دقيقة”. وفي رسالة صوتية تمت مشاركتها مع صحيفة الإندبندنت، قال إن الجيش الإسرائيلي قصف مجمع المستشفى بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابة ستة مرضى ومقتل واحد، وأن الطائرة بدون طيار تركت شظايا في رأس طبيب. وبينما كان يتحدث قطع صوت انفجار ضخم الرسالة.

وفي رسالة أخرى، قال إن الجرافات العسكرية الإسرائيلية دخلت الآن مجمع المستشفى بعد إصابة الغالبية العظمى من المرضى، واضطرت العائلات النازحة التي تبحث عن مأوى في المستشفى إلى الإخلاء تحت تهديد السلاح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن تكون هناك حاجة لإجلاء المسعفين أو المرضى المتبقين بالقوة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري إن أحد أهداف العملية هو ضمان قدرة المستشفى على مواصلة علاج مرضى غزة و”لقد أبلغنا بذلك في عدد من المحادثات التي أجريناها مع طاقم المستشفى”.

وجاءت المداهمة بعد أن دعا الجيش إلى إجلاء آلاف النازحين الذين لجأوا إلى أراضي المستشفى.

وقال الجراح الدكتور السر بينما كانت أصوات الطائرات الإسرائيلية بدون طيار تدوي في الخلفية: “إنهم (الجيش الإسرائيلي) يقومون (الآن) بالحفر و(هناك) تدمير الخيام الصغيرة في ساحات المستشفيات”.

أطفال يستريحون في الخارج، مع وصول الفلسطينيين إلى رفح بعد إجلائهم من مستشفى ناصر في خان يونس

(رويترز)

وأضاف: “الوضع في المستشفى في حالة من الفوضى، وجميع المرضى وأقاربهم واللاجئين والطاقم الطبي خائفون مما يمكن أن يحدث، ولم نكن نتخيل أنهم يستطيعون قصف المستشفى بشكل مباشر”. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يسعى إلى تجنب سقوط ضحايا من المدنيين ولا يستهدف المستشفيات بغارات جوية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن الأشخاص الذين أمرتهم إسرائيل بإخلاء المستشفى يواجهون خيارا مستحيلا بين البقاء “ويصبحوا هدفا محتملا” أو المغادرة “في مشهد مروع” من القصف.

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، عن قلقه بشأن الوضع في مستشفى ناصر، الذي وصفه بأنه “العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة”. وفي رسالة نُشرت على منصة X للتواصل الاجتماعي، قال رئيس منظمة الصحة العالمية إن مدنيين قتلوا وأن المجمع ظل تحت الحصار لمدة أسبوع.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه اعتقل عددا من المشتبه بهم في المستشفى وأن عملياته هناك مستمرة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، إن إسرائيل شنت “توغلاً واسع النطاق” بإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة النازحين الذين ما زالوا يحتمون هناك. وقال إن الجيش أمر المسعفين بنقل جميع المرضى إلى مبنى قديم غير مجهز بشكل مناسب لعلاجهم. وأضاف أن الجدار الجنوبي لمجمع المستشفى دخل من هذا الطريق.

وقال في مقابلة مع شبكة الجزيرة “كثيرون لا يستطيعون الإخلاء، مثل المصابين ببتر الأطراف السفلية أو الحروق الشديدة أو كبار السن”.

مرضى فلسطينيون يصلون إلى رفح بعد خروجهم من مستشفى ناصر في خان يونس

(رويترز)

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة على إسرائيل لإظهار ضبط النفس في حربها داخل غزة، والتي بدأت بعد هجوم حماس داخل إسرائيل والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة أخرى. ويعتقد أن حوالي نصف هؤلاء الأشخاص ما زالوا داخل الجيب المحاصر. وأدى القصف الجوي الإسرائيلي والعمليات البرية والحصار ردا على الهجوم إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وبعد أن ركزت العمليات على خان يونس لأسابيع، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته بالاستعداد لهجوم على مدينة رفح، الواقعة إلى الجنوب من خان يونس، على حدود غزة. وتضم المدينة الآن ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وقد فر العديد منهم من مناطق أخرى في القطاع. ويقول السكان إنه ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه، واصطف عدد من الدول، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، للتنديد بأي هجوم محتمل على المدينة.

لكن نتنياهو تعهد بمواصلة الهجوم “القوي”، معلنا أنه يجب القضاء على حماس، المجموعة التي تسيطر على غزة، من المدينة الجنوبية. وقال “سنقاتل حتى النصر الكامل وهذا يتضمن عملا قويا أيضا في رفح بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال.” وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مثل هذه الخطوة قد تنطوي على “مذبحة”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

(ا ف ب)

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي تزور إسرائيل يوم الأربعاء، من أن الأشخاص في رفح الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه لا يمكن أن “يختفيوا ببساطة في الهواء”.

وفي مستشفى ناصر قالت السلطات الصحية إن إسرائيل أجبرت نازحين وأسر العاملين الطبيين الذين لجأوا هناك، مع وصول نحو 2000 شخص إلى مدينة رفح الحدودية الجنوبية خلال الليل، وتوجه البعض شمالا إلى دير البلح في وسط غزة.

وفي أماكن أخرى، أفادت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية أن عدد القتلى المدنيين جراء غارتين جويتين إسرائيليتين في لبنان ارتفع إلى 10، مما يجعل اليوم السابق هو الأكثر دموية منذ أكثر من أربعة أشهر من التبادلات عبر الحدود، مع تزايد المخاوف من انتشار الصراع في غزة.

وتعهدت جماعة حزب الله اللبنانية – المتحالفة مع حماس – بالرد على ضربات يوم الأربعاء، التي أصابت مدينة النبطية وقرية في جنوب لبنان، بعد ساعات فقط من مقتل جندي إسرائيلي بقذائف أطلقت من لبنان.

ووردت أنباء عن مزيد من الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان يوم الخميس وأدان رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي التصعيد.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه: “في الوقت الذي نصر فيه على التهدئة وندعو كافة الأطراف إلى عدم التصعيد، نجد العدو الإسرائيلي يتوسع في عدوانه”.

ساهمت رويترز وأسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير

[ad_2]

المصدر