[ad_1]
منذ أن أطاح المتمردون بالأسد الشهر الماضي، قامت السلطات المؤقتة بتسجيل الموظفين السابقين وتطلب منهم التخلي عن أسلحتهم (غيتي/صورة أرشيفية)
ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، أن قوات الأمن السورية تنفذ عملية في مدينة حمص، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها استهدفت منطقتين تسكنهما الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا نقلا عن مسؤول أمني إن وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تبدأ عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص.
وقالت الوكالة إن الأهداف كانت “مجرمي حرب ومتورطين في جرائم رفضوا تسليم أسلحتهم والذهاب إلى مراكز الاستيطان” ولكن أيضا “الذخائر والأسلحة المخبأة”.
ونقلت سانا في وقت لاحق عن مسؤول عسكري قوله إنه تم إخطار السلطات قبل أسابيع بأن “فلول ميليشيات الأسد” لا تزال في أجزاء من حمص.
ومنذ أن أطاح مقاتلو المعارضة بقيادة الإسلاميين بالأسد الشهر الماضي، تقوم السلطات المؤقتة بتسجيل المجندين والجنود السابقين وتطلب منهم التخلي عن أسلحتهم.
وقالت سانا إن السلطات أرسلت قوات و”قوات مدرعة” للبحث عن “الذين يرفضون تسوية شؤونهم وتسليم السلاح” في حمص.
كما فرضوا حظر التجول في أجزاء من المدينة.
وقالت سانا إن “وزارة الداخلية تدعو سكان حيي وادي الذهب وعكرمة إلى عدم الخروج إلى الشوارع والالتزام بمنازلهم والتعاون الكامل مع قواتنا”.
مخاوف «طائفية».
وقال رامي عبد الرحمن، الذي يرأس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، لوكالة فرانس برس إن منطقتي وادي الذهب وعكرمة في حمص تسكنهما أغلبية علوية، وهي الطائفة التي ينحدر منها الأسد.
وأضاف أن “الحملة المستمرة تهدف إلى البحث عن الشبيحة السابقين ومن نظموا أو شاركوا في التظاهرات العلوية الأسبوع الماضي، والتي اعتبرتها الإدارة تحريضا ضد” سلطتها.
وكان الشبيحة من الميليشيات المؤيدة للحكومة سيئة السمعة التي ساعدت في سحق المعارضة في عهد الأسد.
في 25 ديسمبر/كانون الأول، احتج الآلاف في عدة مناطق في سوريا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر هجومًا على ضريح علوي في شمال البلاد.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من اللقطات أو تاريخ الحادث، لكن وزارة الداخلية قالت إن الفيديو “قديم ويعود تاريخه إلى وقت تحرير” حلب في ديسمبر/كانون الأول.
وانتقدت الناشطة السورية منذ فترة طويلة منى غانم الحملات الأمنية في منشور لها على فيسبوك، محذرة من “انتهاك حرمة المنازل والتهديدات بالقتل على أساس طائفي”.
وأضافت: “علينا أن نتكاتف لوقف هذه الممارسات وأن يفهم الجميع أننا لن نقبل بأسد جديد”.
ويخشى العلويون حدوث رد فعل عنيف ضد طائفتهم، سواء كأقلية دينية أو بسبب ارتباطها الطويل بعائلة الأسد.
منذ استيلائها على السلطة، حاولت القيادة السورية الجديدة مراراً وتكراراً طمأنة الأقليات بأنها لن تتعرض للأذى.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن قوات الأمن شنت الأسبوع الماضي عملية ضد مقاتلين موالين للأسد في محافظة طرطوس الساحلية بشمال غرب البلاد في معقل العلويين، بعد يوم من مقتل 14 من أفراد الأمن التابعين للسلطات الجديدة وثلاثة مسلحين في اشتباكات هناك.
[ad_2]
المصدر