[ad_1]
تقرير جديد صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة يكشف عن استمرار نظام كينشاسا في الاعتماد على ميليشيات الإبادة الجماعية التابعة للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا كقوة بالوكالة في القتال ضد متمردي إم 23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو تقرير مثير للقلق وغير مفاجئ.
إن هذه الاستراتيجية الساخرة لا تؤدي إلى تقويض جهود السلام الإقليمية فحسب، بل تلقي بظلالها الكثيفة على التزام المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي أعمال العنف.
اقرأ أيضًا تقرير جديد للأمم المتحدة يكشف استمرار استخدام جمهورية الكونغو الديمقراطية لقوات تحرير رواندا بالوكالة
وكانت القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي مجموعة ميليشيا أسسها مرتكبو الإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا، مصدرًا لعدم الاستقرار في المنطقة منذ فترة طويلة. إن إدراجها في المعركة ضد حركة M23 هو صفقة فاوستية.
وهذا التجاهل الصارخ للعقوبات الدولية المفروضة على القوات الديمقراطية لتحرير رواندا يفضح أيضاً النهج غير الجاد الذي تبنته كينشاسا في التعامل مع عملية السلام في لواندا، وهي المبادرة الإقليمية التي تهدف إلى تهدئة التوترات التي توقفت منذ ذلك الحين.
فهو يُظهر الرغبة في إعطاء الأولوية للمكاسب العسكرية قصيرة المدى على الاستقرار طويل المدى، وهي استراتيجية مضمونة أن تأتي بنتائج عكسية كما حدث بالفعل في مناسبات عديدة.
اقرأ أيضًا: نائب رئيس القوات الديمقراطية لتحرير رواندا السابق يتحدث عن كيفية تشكيل ميليشيا الإبادة الجماعية
ولا يستطيع المجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج في هذه اللعبة الساخرة. إن استمرار الدعم المالي والعسكري لحكومة كينشاسا لابد أن يكون مشروطاً بإحراز تقدم ملموس نحو السلام. ويشمل ذلك الانفصال الواضح عن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والالتزام الحقيقي بعملية السلام في لواندا.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
إن غض الطرف عن استخدام القوات الديمقراطية لتحرير رواندا لا يتغاضى عن الفظائع الماضية فحسب، بل يخاطر أيضًا بتشجيع الجناة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة قوية: لا تسامح مع الحروب بالوكالة التي تغذيها ميليشيات الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضًا: كاغامي والقادة الإقليميون يجتمعون في أديس أبابا لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية
إن شعب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يستحق السلام الدائم. إن الطريق إلى الأمام واضح: إذ يتعين على حكومة كينشاسا أن تتخلى عن استخدامها للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا، ويتعين على المجتمع الدولي أن يحملها المسؤولية عن أفعالها. عندها فقط يمكن لعملية سلام حقيقية وشاملة أن تترسخ، مما يوفر الأمل لمنطقة مزقتها أعمال العنف لفترة طويلة للغاية.
لكن هل هناك بارقة أمل؟ ويفتقر التقرير في حد ذاته إلى توصيات ملموسة يمكن أن تضمن المساءلة من جانب كينشاسا، التي ظلت متقلبة بشأن مسألة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا على مدى العامين الماضيين.
[ad_2]
المصدر