[ad_1]
يمكن أن تكون إمدادات الدم في المغرب معرضة لخطر الانخفاض الشديد خلال شهر رمضان، لذلك ابتكرت البلاد طريقة فعالة ومريحة لتشجيع الناس على التبرع بالدم.
ويتم تنظيم حملات التبرع بالدم داخل المساجد، والتي غالبًا ما تكون مكتظة خلال شهر رمضان، بحيث يمكن للمصلين الذين يصلون للصلاة أن يتبرعوا بالدم أيضًا.
منذ أكثر من عقد من الزمن، تمكن المغرب من الحفاظ على استقرار إمدادات الدم خلال شهر رمضان بفضل هذه المبادرة الوطنية.
قبل عام 2013، انخفضت إمدادات الدم خلال شهر رمضان بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المتبرعين.
خلال شهر رمضان، يمتنع المؤمنون عن الأكل والشرب طوال النهار، وفي الليل عندما يستطيعون تناول الطعام، غالبًا ما يكونون مشغولين جدًا بالاجتماع مع العائلة والأصدقاء.
ومع ذلك، فإن شهر رمضان هو أيضًا وقت زيادة العبادة والصلاة، لذا فإن حملات التبرع بالدم للمصلين في المساجد كانت حلاً عمليًا.
وقال محمد بشير، أحد المتبرعين بالدم: “كنت أفكر في الذهاب إلى مركز نقل الدم للتبرع بالدم، لكن من الجيد أن تأتي هذه الوحدة إلينا في المسجد”.
ويشارك حاليا حوالي 250 مسجدا في الحملة التي يقودها المركز الوطني المغربي لنقل الدم وأمراض الدم.
أرسل المركز لأول مرة فرقًا إلى المساجد في جميع أنحاء البلاد لجمع الدم في عام 2013.
وبحسب بيانات المركز الوطني، ارتفع عدد المتبرعين بالدم من 20 ألفاً عام 2013 إلى 27 ألفاً عام 2023.
تم تسجيل ذروة بلغت 29000 في عام 2019، قبل أن تجتاح كوفيد-19 العالم في عام 2020 وتعطل العديد من الخدمات الطبية.
الهدف هذا العام هو جمع ما مجموعه 26.000 كيس دم، 16.000 منها في المساجد.
وتقوم السلطات الدينية بدورها لتشجيع المصلين على المشاركة في التبرع بالدم.
وقال الداعية محمد غيلان، إن “التبرع بالدم يعتبر من أعظم الصدقات الباقية”.
وقالت الدكتورة ناجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لنقل الدم وأمراض الدم، إن الفكرة تنتشر.
وقالت: “لقد تمكنا من نشر هذه الحملة على المستوى الوطني، ولكن أيضًا على المستوى الدولي”.
وبينما يقود هذه الحملة المركز الوطني لنقل الدم، يشارك شركاء آخرون أيضًا.
كما تشارك في هذا المشروع مؤسسة محمد السادس لرجال الدين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى.
[ad_2]
المصدر