[ad_1]
وقال عبد الصمد الطرجي، أحد المحامين السبعة الذين يقفون وراء الدعوى القضائية: “سوف نترك الأمر للوقت فيما يتعلق بما إذا كان الطلب سيُلبى أم لا”. (جيتي)
وفي المغرب، تستعد المحكمة لمحاكمة جندي إسرائيلي، تم اعتقاله أثناء عطلته في مراكش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة وسط احتجاجات واسعة ودعوى قضائية وطنية رفيعة المستوى.
أخيرا، نجحت مجموعة من المحامين المغاربة، يوم الجمعة 13 سبتمبر/أيلول، في إقناع محكمة في الرباط بإعادة النظر في دعوى قضائية ضد الجندي الإسرائيلي موشي أفيشزر، الذي وصل في يوليو/تموز إلى مراكش.
وقالت المحامية المغربية ناجية الحجاجي، وهي واحدة من المحامين السبعة الذين يقفون وراء الدعوى، إن “محكمة الاستئناف بالرباط وافقت على إعادة النظر في الدعوى بعد جهد كبير، وتصنيفها في إطار الجرائم المتعلقة بالإرهاب”.
وأوضح الحجاجي أن النيابة العامة في مراكش رفضت في البداية قبول شكواهم قبل إحالتها على المحكمة بالعاصمة.
من هو الجندي الإسرائيلي المعتقل في المغرب؟
إن الجندي المذكور هو موشي أفيشزر، الذي شارك في الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يصل إلى المغرب في يوليو/تموز للاستمتاع بعطلة في مراكش.
وقال جمال بحر، عضو الجبهة المغربية لمقاومة التطبيع، إن “هذا الجندي يقدم نفسه كفنان من خلال العزف على آلته الموسيقية في المواقع السياحية بمراكش”.
وإلى حد الآن، هذه هي المعلومات التي قدمتها الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع، وهي منظمة محلية تطالب باعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ونشر الجندي الإسرائيلي، الذي يقال إنه لا يزال في مراكش، صورا من إجازته في المغرب على موقع إنستغرام، بعد أيام قليلة من نشره صورا لنفسه وهو يرتدي ملابس عسكرية وسط أنقاض منازل فلسطينية في غزة. ومنذ ذلك الحين، حذف هذه الصور وجعل حسابه خاصا بعد الضجة التي أحدثها وجوده في المملكة المغربية.
وفي نهاية يوليو/تموز، احتج المئات أمام مسجد الكتبية، أحد أهم المعالم السياحية في مراكش. ولوح المتظاهرون بالكوفيات والأعلام الفلسطينية، وطالبوا بمحاكمة الجندي الإسرائيلي كمجرم حرب ودعوا إلى إلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ينظم آلاف المغاربة احتجاجات أسبوعية ضد اتفاق التطبيع الذي وقعته الرباط مع تل أبيب أواخر عام 2020.
هل يمكن للمغرب محاكمة جندي إسرائيلي قانونيا؟
وتقول الدعوى القضائية إن الجندي الإسرائيلي أفيشزر شارك في حرب غزة لمدة ثلاثة أشهر، “وارتكب فظائع بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والتي كان يتباهى بها في مقاطع فيديو تظهر قتل وحرق وتعذيب الفلسطينيين”.
وأضافت الدعوى القضائية أن “هذه الأفعال تعتبر إرهابية بموجب القانون الدولي والقانون المغربي”.
وتطلب الشكوى اعتقال أفيشزر ومحاكمته، مستشهدة بثلاثة أحكام قانونية رئيسية: المادة 1-711 من قانون المسطرة الجنائية المغربي، التي تسمح بمحاكمة أي مغربي أو أجنبي عن جرائم إرهابية ارتكبت خارج المغرب إذا تم العثور عليها داخل البلاد؛ والمادة 1-218 من قانون مكافحة الإرهاب، التي تغطي الجرائم بما في ذلك الاعتداء المتعمد على حياة الأفراد أو سلامتهم أو حرياتهم؛ والمادة 1-1-218 تشمل أيضًا الانضمام إلى الجماعات الإرهابية أو محاولة الانضمام إليها، بغض النظر عن شكلها أو مكانها.
وتتضمن الدعوى القضائية أيضًا تسع صور من حسابات أفيشزر على وسائل التواصل الاجتماعي وتقريرًا للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع بشأن زيارته إلى مراكش وردود الفعل الشعبية التي أثارتها.
وقال عبد الصمد الطرجي، أحد المحامين السبعة الذين يقفون وراء الدعوى القضائية، “سوف نترك مسألة ما إذا كان سيتم تلبية الطلب أم لا إلى الوقت”.
“كناشطين ومحامين، تحملنا المسؤولية، ونأمل أن يدعمنا المحامون الآخرون”.
وقام ناشطون مؤيدون لفلسطين بمشاركة الدعوى القضائية على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد الدعم والتوقيعات من المحامين والناشطين الآخرين.
وإذا قررت المحكمة المضي قدماً في المحاكمة، فإنها ستكون أول محاكمة لجرائم حرب ضد جندي إسرائيلي في شمال أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد اتفاقية تسليم علنية بين إسرائيل والمغرب.
ووقع البلدان اتفاق تطبيع في ديسمبر/كانون الأول 2020، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
ورغم الترويج للاتفاق في البداية باعتباره خطوة عملية لتأمين الأراضي المتنازع عليها لصالح الرباط، فإنه أدى بدلا من ذلك إلى زيادة العلاقات العسكرية والتجارية والزيارات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب – على الأقل حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعندما اندلعت حرب غزة، أغلق المكتب الإسرائيلي في الرباط وغادر المسؤولون البلاد. ومع ذلك، أكدت الدبلوماسية المغربية استمرار التطبيع مع تل أبيب، لكنها لم تعلق على إعادة فتح المكتب الإسرائيلي في الرباط، والذي يقال إنه سيحدث هذا الشهر.
[ad_2]
المصدر