الناجون من إعصار تشيدو في جزيرة مايوت في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء | أخبار أفريقيا

الناجون من إعصار تشيدو في جزيرة مايوت في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء | أخبار أفريقيا

[ad_1]

وتسبب إعصار تشيدو، وهو أقوى إعصار يضرب الأراضي الفرنسية منذ ما يقرب من قرن، في مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 2000 شخص، مع مخاوف من أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير.

وصل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جزيرة مايوت يوم الخميس لتقييم الأضرار بشكل مباشر. وأعلن يوم 23 ديسمبر/كانون الأول يوم حداد وطني للجزيرة ووعد ببذل جهود إغاثة فورية، لكن العديد من السكان ما زالوا متشككين بشأن وتيرة وحجم الاستجابة.

وأعرب أحد السكان عن أسفه قائلاً: “بدأنا نشعر بنقص المياه. وأود أن أقول أيضا الحاجة إلى الضروريات الأساسية. وفي الوقت الحالي، لم نر كل المساعدات التي كان من المفترض أن نتلقاها. وفي الوقت الحالي، فإن الحماس للمساعدات ضئيل للغاية. نأمل أن يفعلوا على المستوى الدولي أو في فرنسا ما هو ضروري حتى نتمكن من الحصول على ما نحتاجه للعيش”.

ووصف الناجون الظروف المروعة التي أعقبت العاصفة التي اجتاحت الجزر برياح تجاوزت سرعتها 220 كيلومترا في الساعة (136 ميلا في الساعة)، ودمرت المنازل واقتلعت الأشجار وأصابت البنية التحتية بالشلل. لقد تُركت العديد من العائلات دون مأوى أو مياه نظيفة أو إمكانية الحصول على الإمدادات الغذائية.

وسعى ماكرون إلى طمأنة السكان، معلناً وصول أطنان من المواد الغذائية والمساعدات الطبية وعمال الإنقاذ. وسلمت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية 180 طنا من المساعدات، بما في ذلك معدات لاستعادة إمدادات الكهرباء والمياه. وتعهد الرئيس باستعادة 50% من أنظمة الطاقة والمياه في الجزيرة بحلول يوم الجمعة، مع خطط لإنشاء مستشفى ميداني وطاقم طبي إضافي لمساعدة المصابين بجروح خطيرة.

ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، لا تزال الاحتياجات الفورية ماسة. إن الحصول على المياه الصالحة للشرب محدود، مما يؤدي إلى تزايد المخاوف من تفشي الأمراض. كما أدى الإعصار إلى تعطيل شبكات الهاتف، مما ترك العائلات في حالة من الألم لأنها لا تزال غير قادرة على تأكيد ما إذا كان أحباؤها قد ماتوا أو فقدوا أو بأمان. ووعد ماكرون بإعادة الاتصالات في الأيام المقبلة، لتمكين السكان من تحديد أماكن أقاربهم المفقودين.

وفي الوقت نفسه، أضافت العادات الثقافية والدينية إلى تحديات إدارة الأزمة. وشهدت جزيرة مايوت، ذات الأغلبية المسلمة، عمليات دفن متسرعة بسبب المطلب الديني المتمثل في دفن المتوفى خلال 24 ساعة، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين المحيطة بعدد الضحايا.

وكشف الإعصار عن مدى ضعف جزيرة مايوت، وهي واحدة من أفقر مناطق فرنسا فيما وراء البحار، حيث البنية التحتية غير مجهزة لتحمل الأحوال الجوية القاسية. ويحث السكان والمنظمات الإنسانية الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي على تسريع جهود الإغاثة، حيث يكافح الآلاف من أجل البقاء وسط الدمار.

وكما قال أحد السكان المحليين: “نحن نحاول فقط أن نعيش. وفي الوقت الحالي، نحتاج إلى الماء والغذاء والمساعدة، وليس إلى الوعود.

ورغم أن زيارة ماكرون بعثت بعض الأمل، فإن الطريق إلى التعافي في مايوت سيكون طويلا ومليئا بالتحديات، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية الأكثر تضررا.

[ad_2]

المصدر