[ad_1]
وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وافقت بنوك التنمية المتعددة الأطراف، بما في ذلك بنك التنمية الأفريقي، على تطوير نهج مشترك لقياس النتائج المناخية والإبلاغ عنها. تاريخيًا، قامت بنوك التنمية المتعددة الأطراف بالإبلاغ بشكل مشترك عن حجم تمويل المناخ، لكن ذلك لم يوضح بشكل كامل التأثيرات الملموسة لهذه التدخلات. وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى توفير فهم شامل لنتائج الاستثمارات المناخية، وتعزيز التعلم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم إضافي.
ويضمن النهج المشترك الذي تتبناه بنوك التنمية المتعددة الأطراف الشفافية والاتساق وقابلية المقارنة بين المؤسسات ويساهم في الجهود العالمية لإنشاء أطر موحدة لتقييم التقدم المناخي. وهو يمثل تقدمًا كبيرًا في الطريقة التي يتم بها قياس تأثيرات تمويل المناخ والإبلاغ عنها واستخدامها لدفع العمل المناخي الفعال في جميع أنحاء العالم.
وينقسم الإطار الجديد إلى ثلاثة مستويات:
السياق العالمي والمحلي: يدمج هذا المستوى أحدث علوم المناخ ويحدد السياق للعمل العاجل، مع الإشارة إلى انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وضعف السكان أمام مخاطر المناخ. نتائج العمليات: يقوم هذا المستوى بتقييم مساهمات بنوك التنمية المتعددة الأطراف في التنمية العادلة ومنخفضة الكربون والقادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ من خلال تتبع الانبعاثات الناتجة عن عمليات التمويل للتخفيف وتحديد المستفيدين من التدخلات التي تعزز القدرة على الصمود. الجهود المؤسسية: يراقب هذا المستوى الموارد المالية والمساعدة الفنية التي تستخدمها بنوك التنمية المتعددة الأطراف لتنفيذ التدخلات المناخية.
هذا النهج المشترك ليس آلية جديدة لإعداد التقارير؛ وهي أداة لتعزيز التقارير المنسقة عن النتائج المناخية عبر بنوك التنمية المتعددة الأطراف وأصحاب المصلحة الآخرين. ورغم أن بنوك التنمية المتعددة الأطراف تقدم تقارير بالفعل عن نتائج المناخ، فإن هذا النهج الموحد يقدم فوائد كبيرة، بما في ذلك تحسين تجميع البيانات، وقابلية المقارنة، وفرص التعلم.
وسوف تستمر بنوك التنمية المتعددة الأطراف في تحسين هذا النهج، والعمل معا لوضع مجموعة من المؤشرات المشتركة. وستقوم هذه المؤشرات بتتبع جهود التخفيف من خلال مراقبة الانبعاثات الناتجة عن عمليات التمويل، وحيثما أمكن، قياس المستفيدين من التدخلات الرامية إلى تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وسيتم الإبلاغ عن التقدم المحرز في هذه التطورات في مؤتمرات المناخ المقبلة.
وأكد البروفيسور أنتوني نيونج، مدير تغير المناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الأفريقي، على أهمية هذا الإنجاز: “يسمح لنا هذا النهج برؤية ما نحققه بالفعل في البلدان التي ندعمها وحيث توجد فجوات تحتاج إلى معالجة وسوف يساعد في إعلام وتحسين تدخلات بنوك التنمية المتعددة الأطراف، مما يضمن أن تكون جهودنا فعالة ومؤثرة قدر الإمكان.
ومن خلال اعتماد هذا النهج الموحد لقياس النتائج المناخية، تتخذ بنوك التنمية المتعددة الأطراف خطوة حاسمة نحو العمل المناخي الأكثر شفافية ومساءلة وتأثيرا. ويضمن هذا التوافق مع أهداف المناخ العالمية أن تؤدي تدخلاتها إلى نتائج ذات معنى على أرض الواقع. وتسلط الجهود التعاونية التي تبذلها بنوك التنمية المتعددة الأطراف في تطوير وتحسين هذا النهج الضوء على الالتزام بالتحسين المستمر والاستجابة للتحديات الناشئة التي يفرضها تغير المناخ.
ومع قيام بنوك التنمية المتعددة الأطراف بتنفيذ هذا النهج المشترك، فإنها لن تعمل على تعزيز عملياتها فحسب، بل إنها ستساهم أيضاً في الجهود الدولية الأوسع لمكافحة تغير المناخ.
النهج المشترك لقياس النتائج المناخية
[ad_2]
المصدر