انتخاب جوزف عون رئيساً للبنان | أخبار أفريقيا

انتخاب جوزف عون رئيساً للبنان | أخبار أفريقيا

[ad_1]

بعد فراغ رئاسي طويل دام أكثر من عامين، انتخب البرلمان اللبناني يوم الخميس جوزيف عون، قائد الجيش، رئيسا للدولة. ويأتي انتخاب عون في وقت حرج بالنسبة للأمة التي تعاني من الأزمة، والتي تعاني من عدم الاستقرار السياسي والانهيار الاقتصادي وعواقب الصراع الذي دام 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله.

وحصل عون (60 عاما) على 99 صوتا في الجولة الثانية من التصويت، متجاوزا أغلبية الثلثين المطلوبة بموجب القواعد الدستورية. وجاء انتخابه بعد أشهر من الجمود السياسي والمفاوضات المكثفة، التي بلغت ذروتها بتأييد محوري من قبل المرشح المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية، الذي انسحب من السباق يوم الأربعاء.

فرصة تاريخية للحوار

وفي أول خطاب له كرئيس، سلط عون الضوء على حاجة لبنان إلى معالجة القضايا المحلية والإقليمية الملحة. وفي حديثه عن علاقة لبنان مع جارته سوريا، أكد عون على أهمية إطلاق “حوار جدي وعادل” لحل الخلافات العالقة.

وأضاف: “بناء على المتغيرات الإقليمية المتسارعة، لدينا فرصة تاريخية لبدء حوار جاد وعادل مع الدولة السورية بهدف معالجة كافة القضايا العالقة بيننا، وخاصة مسألة احترام سيادة واستقلال البلدين، والسيطرة على كافة القضايا العالقة بيننا”. وقال عون: “الحدود في الاتجاهين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما”.

التحديات المقبلة

رئاسة عون تبدأ وسط تحديات شاقة. لا يزال الاقتصاد اللبناني في حالة من الفوضى بعد ست سنوات من الأزمة المالية التي أهلكت عملته وتركت الكثير من السكان في فقر. وسوف يختبر النظام السياسي في البلاد، الذي يعاني من الانقسامات الطائفية، قدرة عون على توحيد الفصائل المتنافسة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتأمين خطة الإنقاذ التي طال انتظارها من صندوق النقد الدولي.

وقد رحب المراقبون الدوليون بانتخاب عون، معتبرين أنه عامل استقرار في منطقة مضطربة. وبدعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والدول الأوروبية، أصبح عون في وضع يسمح له بقيادة الجهود لإعادة بناء البنية التحتية التي مزقتها الحرب في لبنان والتفاوض على شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

التوازن مع حزب الله

وستكون علاقة عون بحزب الله، الجماعة السياسية والمتشددة القوية، حاسمة في تشكيل رئاسته. وبينما تجنب المواجهة المباشرة مع حزب الله في الماضي، يشير المحللون إلى استقلاليته في إدارة المشهد السياسي الحساس في لبنان.

وقالت راندا سليم، زميلة بارزة في معهد الشرق الأوسط: “لم تكن له علاقة صراعية مع حزب الله قط، لكنه لم يرضخ لحزب الله أبدًا”.

[ad_2]

المصدر