بعد وقف إطلاق النار، لا يزال تعزيز الجيش اللبناني يشكل تحدياً

بعد وقف إطلاق النار، لا يزال تعزيز الجيش اللبناني يشكل تحدياً

[ad_1]

جنود من الجيش اللبناني في قانا بجنوب لبنان في 27 نوفمبر 2024. عزيز طاهر / رويترز

بمجرد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ فجر الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني، شقت أرتال من المركبات المدرعة التابعة للقوات المسلحة اللبنانية طريقها نحو جنوب لبنان. وكانت السلطات اللبنانية تظهر التزامها بالوفاء بالجزء الخاص بها من الاتفاق، أي إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في الشريط الحدودي إلى جانب الخوذ الزرقاء لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في غضون 60 يومًا. وحزب الله يرحل.

وسرعان ما واجهت القوات اختبارها الأول. واضطروا إلى تطويق عدة طرق لمنع السكان من العودة إلى المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد فيها. وتبادلت إسرائيل وحزب الله، الخميس، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مستودع صواريخ تابع لميليشيا شيعية في الجنوب.

نقص الموارد

وينص الاتفاق على قيام الجيش اللبناني بنشر 10 آلاف جندي في جنوب لبنان. ووفقاً لخطة الانتشار العملياتية، التي لم تحددها السلطات اللبنانية بعد، سيتم إرسال 1500 رجل على الفور إلى المنطقة الحدودية لتعزيز الجنود البالغ عددهم 4000 أو نحو ذلك المتمركزين عادة هناك. ومن المقرر أن يتم إعادة انتشار هذه القوات بعد أن أخلت قواعدها عندما اندلعت الحرب في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع عدد التعزيزات إلى 6000 خلال الأشهر الستة المقبلة، وهو ما يشكل تحديا للجيش الذي يفتقر إلى الموارد. وسيحتاج الجيش اللبناني إلى دعم مالي من الجهات المانحة للبنان، فضلاً عن التدريب والمعدات الجديدة.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط يدخل وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ بعد شهرين من الصراع المفتوح بين إسرائيل وحزب الله

ولتحقيق هذه الغاية، ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع اللجنة الفنية العسكرية للبنان. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن الجيوش الأوروبية الشريكة، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا، التي تترأس اللجنة. وتجري حاليا مناقشة خطة لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان. وبالإضافة إلى تجنيد وتدريب وتجهيز قوات إضافية، تدعو الخطة إلى تعزيز قدراتهم الهجومية والدفاعية، فضلاً عن جهود إزالة الألغام وإزالة التلوث والأشغال العامة. وهذا من شأنه أن يمكن الجيش اللبناني من تنفيذ مهامه بشكل مستقل: تفكيك المواقع العسكرية غير المرخصة، ومصادرة الأسلحة غير القانونية، ومنع تواجد الجماعات المسلحة الأخرى، وخاصة حزب الله.

إن تنفيذ هذه الخطة الطموحة سيكلف مئات الملايين من اليورو، بدءا من الرواتب والذخيرة وحتى التعزيز اللوجستي للمساعدات الغذائية والوقود. الدعم الغربي، الذي يتكون حاليًا بشكل أساسي من التبرعات والمساعدات الفنية لمساعدة الجيش اللبناني على التغلب على الأزمة الاقتصادية، لا يزال بعيد المنال.

لديك 57.75% من هذه المقالة لقراءتها. والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر