[ad_1]
قُتل ما لا يقل عن 59 شخصًا، وتضرر ما مجموعه 43 منطقة في عدة مقاطعات في بنغلاديش بسبب الفيضانات المفاجئة، مما أثر على ما يقرب من 5.2 مليون شخص. (تصوير: مامونور رشيد/نور فوتو عبر جيتي إيماجيز)
تستعد السلطات في بنغلاديش لانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه وتسابق الزمن لتوفير مياه الشرب للناس بعد الفيضانات المدمرة الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وتقطع السبل بملايين آخرين.
وبينما تتراجع مياه الفيضانات ببطء، لا يزال العديد من الناس عالقين ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الجافة، وخاصة في المناطق النائية حيث أعاقت الطرق المغلقة جهود الإنقاذ والإغاثة.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية في بنغلاديش إن ظروف الفيضانات قد تستمر إذا استمرت الأمطار الموسمية، حيث تتراجع مستويات المياه ببطء شديد.
وقالت السلطات إن نحو 470 ألف شخص لجأوا إلى 3300 ملجأ في 11 منطقة تضررت بالفيضانات، حيث يساعد نحو 600 فريق طبي في تقديم العلاج، بينما يساعد الجيش والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود في عمليات الإنقاذ.
وحذر مسؤول في وزارة إدارة الكوارث من أنه مع تراجع مياه الفيضانات، هناك خطر انتشار الأوبئة، مضيفا أن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه أمر محتمل إذا لم يتم توفير المياه النظيفة قريبا.
وقال المسؤول “إن أولويتنا القصوى هي ضمان توفر مياه الشرب الآمنة”.
خلال الـ24 ساعة الماضية، تم نقل حوالي 3000 شخص إلى المستشفيات بسبب الأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المتضررة من الفيضانات، وفقًا للمديرية العامة للخدمات الصحية.
وظلت العديد من المناطق مغمورة بالمياه، مما منع العالقين من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية.
وقال فريد أحمد، أحد سكان منطقة لاكشميبور، إحدى المناطق الأكثر تضررا: “المياه موجودة في كل مكان، لكن لا توجد مياه نظيفة للشرب. الناس يصابون بالمرض”.
وقال مسؤولون بوزارة الزراعة إن مساحات شاسعة من الأراضي غمرت، مما يشكل تهديدا كبيرا للمحاصيل.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تعرض مليوني طفل للخطر في ظل أسوأ فيضانات منذ ثلاثة عقود تجتاح شرق بنجلاديش. وتناشد المنظمة بشكل عاجل توفير 35 مليون دولار لتوفير الإمدادات المنقذة للحياة.
وقالت إيما بريغهام، نائبة ممثل اليونيسف في بنغلاديش: “إن الفيضانات المدمرة في شرق بنغلاديش هي بمثابة تذكير مأساوي بالتأثير المستمر للأحداث الجوية المتطرفة وأزمة المناخ على الأطفال”.
في عام 2015، قدر تحليل أجراه معهد البنك الدولي أن 3.5 مليون شخص في بنغلاديش، إحدى أكثر دول العالم عُرضة لتغير المناخ، معرضون لخطر الفيضانات النهرية السنوية. ويعزو العلماء تفاقم مثل هذه الأحداث الكارثية إلى تغير المناخ.
وقالت فرح كبير، مديرة منظمة أكشن إيد في بنغلاديش، إن البلدان مثل بنغلاديش، التي تساهم بشكل ضئيل في الانبعاثات العالمية، تحتاج بشكل عاجل إلى التمويل للتعافي من الخسائر المرتبطة بالمناخ وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التأثيرات المستقبلية مع متابعة مسارات التنمية الخضراء.
[ad_2]
المصدر