[ad_1]
أنقرة 17 أكتوبر 2020 (شينخوا) تشير الاكتشافات الأثرية الأخيرة في مواقع العصر الحجري الحديث القديمة في منطقة الأناضول بجنوب شرقي تركيا إلى أن الأشخاص الذين عاشوا قبل أكثر من 10 آلاف عام ربما كانوا أكثر تقدما وسلاما مما كنا نعتقد سابقا.
وتتركز الاكتشافات على موقعين رئيسيين، هما كاراهان تيبي وجوبكلي تيبي، مع حوالي 20 مستوطنة في مقاطعة سانليورفا، يعود تاريخها إلى ما بين 9600 إلى 8000 قبل الميلاد على الأقل. وتقع هذه المواقع شمال بلاد ما بين النهرين، مسقط رأس إحدى أقدم الحضارات الإنسانية في العالم.
حدث أحد الاكتشافات المهمة في سبتمبر عندما اكتشف علماء الآثار تمثالًا كبيرًا لرجل يجلس على مقعد حجري في كاراهان تيبي، يعود تاريخه إلى حوالي 8500 قبل الميلاد، مما يجعله أحد أقدم الشخصيات البشرية المعروفة ثلاثية الأبعاد.
وفي غوبيكلي تيبي، وهو موقع يضم هياكل دائرية وأعمدة حجرية، اكتشف الباحثون تمثالًا ملونًا بالحجم الطبيعي لخنزير، يُقدر أنه أقدم من تمثال الرجل، ويعود تاريخه إلى حوالي 8700-8500 قبل الميلاد، وربما الأقدم من نوعه.
وقال نجمي كارول، عالم الآثار في جامعة إسطنبول، إن هذه الاكتشافات تشير إلى مستوى أعلى من التطور لدى شعب العصر الحجري الحديث، سواء من حيث الهندسة المعمارية الأثرية أو الفن واسع النطاق. وتشير النتائج أيضًا إلى أن البشر الذين عاشوا قبل أكثر من 8000 عام ربما كانوا يمتلكون ثقافة ومعتقدات دينية متقدمة.
علاوة على ذلك، تشير الاكتشافات إلى أن المستوطنين الأوائل في المنطقة ربما عاشوا في وئام مع بيئتهم، ولم يظهروا أي دليل على الحرب في مجتمعاتهم. من المحتمل أن يكون وجود الأراضي الخصبة والموارد الوفيرة قد ساهم في تطوير مهاراتهم وإنشاء هذه المنحوتات الرائعة.
وقال كارول إنه على الرغم من أن علماء الآثار يدرسون هذه المواقع منذ سنوات عديدة، إلا أنه لا تزال هناك أشياء كثيرة لا يعرفها الناس، مضيفا أن الاكتشافات الجديدة ألقت ضوءا سابقا على هذا اللغز. ■
[ad_2]
المصدر