[ad_1]
وصفت مصادر مصرية خطط إسرائيل لإقامة حدود ذكية بين رفح وغزة بأنها انتهاك لسيادة القاهرة.
معبر رفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة (غيتي/صورة أرشيفية)
أفادت تقارير أن مسؤولين مصريين رفضوا المقترحات الإسرائيلية بشأن “حدود ذكية” بين قطاع غزة ومصر، ووصفوا الخطة بأنها “مهينة”.
وقدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت هذا الاقتراح يوم الثلاثاء خلال جلسة خاصة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، قائلا إن هذه الخطوة ستعالج تهريب الأسلحة إلى غزة.
لكن مصدر أمني استراتيجي مصري، نقلاً عن موقع العربي الجديد الشقيق باللغة العربية، قال إن القاهرة اتخذت بالفعل العديد من الإجراءات على مر السنين لهدم الأنفاق التي تربط أراضيها بقطاع غزة، وأن الإجراءات تم اتخاذها للتأكد من عدم بقاء أي أنفاق في المنطقة.
وأضاف المصدر أن القاهرة “ترفض بشكل قاطع مثل هذه الأفكار التي من شأنها تقويض السيادة المصرية، حيث أن مصر قادرة بالفعل على حماية وتأمين حدودها”.
وطالما أن وزير الأمن الإسرائيلي يعتقد أن هذا الجدار سيوفر لهم الحماية، فلماذا فشلوا في حماية أنفسهم في 7 أكتوبر؟ وأضاف المصدر، في إشارة إلى الهجوم عبر الحدود الذي نفذته حماس والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
“من الأفضل للجانب الإسرائيلي أن يفكر بشكل عملي ويضع المنافسة السياسية الداخلية جانبا في إدارة علاقته مع المنطقة، لأن تلك العلاقة لها حدود، وهي مبنية على أسس واتفاقيات واضحة”.
وذكرت قناة “كان 11” الإسرائيلية أن غالانت أبلغ أعضاء اللجنة البرلمانية بأن إسرائيل على اتصال مع مصر لبناء “عائق متقدم” على طول محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء “يشمل وسائل تكنولوجية”، ردا على “الانتقادات الموجهة” ضدها. ادعاءات بتهريب الأسلحة” بين المنطقتين.
ونفذت إسرائيل هجوما عسكريا وحشيا في غزة لأكثر من شهرين ونصف، مما أسفر عن مقتل 21507 فلسطينيا. ودخلت المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي بشكل متقطع، بينما تمكن حاملو جوازات السفر الأجنبية من الإخلاء عبر المعبر أيضًا. وتسيطر مصر على حدود رفح، رغم أن الواردات عبر المعبر تتطلب موافقة إسرائيلية.
وقالت مصادر قبلية في سيناء لـ”العربي الجديد”، إن الجيش المصري بدأ بالفعل أعمال تطوير المنطقة الحدودية من خلال إقامة حواجز مختلفة، بالإضافة إلى نشر قوات خاصة على طول الحدود.
كشف الباحث في العلوم السياسية حسام الحملاوي، أن فكرة “الحدود الذكية” بين غزة ورفح ليست جديدة، بل “سبقتها مشاريع متعددة مماثلة منذ عهد الرئيس الراحل حسني مبارك”.
في حين قال الكاتب أيمن الرفاتي لـ”العربي الجديد” إن إسرائيل “لا تزال تحاول ترتيب مرحلة ما بعد حرب غزة، على أساس استبعاد حماس، ولهذا تحاول ترتيب ترتيبات جديدة مع المصريين”. “.
وأضاف أن ذلك يشمل دخول البضائع إلى غزة، وبالتالي السعي إلى إنشاء منطقة رقابة إلكترونية وتفتيشية داخل مصر قبل معبر رفح، وهو ما يعد انتهاكا للسيادة المصرية.
[ad_2]
المصدر