EPL Index

تقرير: سياسة تذاكر توتنهام تثير مخاوف بشأن أولويات النادي

[ad_1]

تقرير: سياسة تذاكر توتنهام تثير مخاوف بشأن أولويات النادي

في المشهد المتطور باستمرار لكرة القدم الحديثة، حيث تتعارض المصالح التجارية بشكل متكرر مع ولاء المشجعين، يجد توتنهام هوتسبير نفسه في قلب جدل يعكس توترًا أوسع في هذه الرياضة. وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة The Telegraph، فإن توتنهام من بين ثلاثة أندية على الأقل عارضت قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأخير بتحديد أسعار التذاكر لجماهير الفرق الزائرة في المسابقات الأوروبية. لم يؤد هذا الموقف إلى إثارة غضب أنصاره فحسب، بل أثار أيضًا أسئلة جوهرية حول أولويات النادي.

سقف الأسعار الذي حدده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: خطوة نحو العدالة

وقد لاقى قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتحديد أسعار تذاكر مباريات دوري أبطال أوروبا و40 يورو لمباريات الدوري الأوروبي و20 يورو لمباريات الدوري الأوروبي ترحيبا واسع النطاق باعتباره خطوة إيجابية لصالح اللعبة. ففي عصر أصبحت فيه تكاليف متابعة فريق كرة قدم باهظة للغاية، كان يُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها وسيلة لجعل كرة القدم في متناول الجماهير الذين يشكلون شريان الحياة لهذه الرياضة. ومن المقرر خفض أسعار التذاكر بشكل أكبر في الموسم المقبل، حيث تنخفض أسعار تذاكر دوري أبطال أوروبا إلى 50 يورو وتذاكر الدوري الأوروبي إلى 35 يورو.

ولكن يبدو أن جميع الأندية لم تتفق على هذه المبادرة، وكان توتنهام من بين الأندية التي اعترضت على هذه التخفيضات. وفي حين تظل تفاصيل موقفهم غامضة ــ فقد رفض توتنهام التعليق عندما اتصلنا به ــ فمن الواضح أن معارضتهم أثارت حفيظة أنصارهم الذين يشعرون بالفعل بالضائقة المالية.

استياء المشجعين: عاصفة تلوح في الأفق

إن السخط بين جماهير توتنهام ليس ظاهرة جديدة، ولكن من المؤكد أنه تفاقم بسبب تصرفات النادي الأخيرة. فقد قوبل قرار إلغاء تذاكر المباريات النهائية من الموسم المقبل بإدانة واسعة النطاق. وكانت رابطة مشجعي توتنهام، التي تمثل جزءًا كبيرًا من قاعدة الجماهير، صريحة بشكل خاص، حيث وصفت هذه الخطوة بأنها “مخزية” وأطلقت عريضة جمعت بالفعل أكثر من 2000 توقيع.

صورة IMAGO

وذكرت المؤسسة أن “هذه السياسة المضللة تؤثر على المؤيدين الأكثر ولاءً على المدى الطويل، والذين يعيش العديد منهم على دخل ثابت ومنخفض. كما أنها تشكل سابقة خطيرة فيما يتعلق بالمجموعات الأخرى التي تتلقى حاليًا تذاكر موسمية مخفضة، وخاصة الشباب والأطفال”.

إن الغضب لا يتعلق بالمال فحسب، بل يتعلق أيضاً بما يمثله القرار. ففي نظر العديد من المشجعين، يمثل هذا مثالاً آخر على إعطاء النادي الأولوية للربح على حساب الناس، واستغلال أقصى ما يمكن من طاقات أولئك الذين دعموا الفريق في السراء والضراء. إن مبرر النادي ــ أن تكاليف يوم المباراة وأسعار المرافق ارتفعت ــ يبدو فارغاً بالنسبة لأولئك الذين يرون في هذا مثالاً آخر على فقدان النخبة في عالم كرة القدم للاتصال بجذورها.

مسألة الأولويات

إن موقف توتنهام من أسعار التذاكر ومعاملته لجماهيره المخلصة يثير تساؤلات غير مريحة حول الاتجاه الذي يتجه إليه النادي. ومع تحقيق حقوق البث التلفزيوني والأحداث غير الكروية في الملعب الجديد عائدات كبيرة، فمن الصعب تبرير هذه القرارات على أسس مالية فقط. وكما أشارت رابطة مشجعي كرة القدم بشكل واضح: “توتنهام هو ثامن أغنى نادي في العالم”.

الواقع أن القوة المالية التي يتمتع بها توتنهام تحظى باعتراف واسع النطاق، ولكن مع الثروة العظيمة تأتي مسؤولية عظيمة ــ أو على الأقل، ينبغي أن تكون المسؤولية أعظم. ويبدو أن قرار رفع أسعار التذاكر وإلغاء الامتيازات المخصصة لكبار السن يتعارض مع الهوية التاريخية للنادي باعتباره فريقاً متجذراً بعمق في مجتمعه المحلي. وهي خطوة من شأنها أن تخاطر بتنفير نفس الأشخاص الذين كانوا العمود الفقري لدعم النادي لأجيال.

وجهة نظرنا – تحليل مؤشر الدوري الإنجليزي الممتاز وجهة نظر مشجع محبط

لقد كانت كرة القدم دائمًا أكثر من مجرد عمل تجاري؛ فهي مجتمع ومصدر للهوية وتجربة مشتركة تتجاوز الأجيال. لكن القرارات مثل هذه تجعلنا نشعر وكأن النادي ينظر إلى المشجعين باعتبارهم مجرد محافظ متحركة.

إن إلغاء الامتيازات المخصصة لكبار السن أمر مؤلم بشكل خاص. فقد ظل العديد من المشجعين الأكبر سناً يتابعون النادي لعقود من الزمان، في السراء والضراء، في السراء والضراء. لقد شهدوا أيام المجد والأيام المظلمة، والآن، في سنواتهم الأخيرة، يُقال لهم إن ولاءهم لا يهم، وأن قيمتهم الوحيدة تكمن في مقدار المال الذي لا يزال بإمكانهم جلبه.

إن معارضة فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لسقف أسعار التذاكر ما هي إلا مثال آخر على هذا الانفصال. إن أيام المباريات خارج الديار تشكل جزءاً خاصاً من دعم الفريق، ولكنها مكلفة أيضاً. ومن خلال معارضة التدابير التي من شأنها أن تسهل على المشجعين متابعة الفريق، يُظهِر النادي أين تكمن أولوياته الحقيقية ــ وهي ليست مع الجماهير.

في النهاية، الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل يتعلق بالشعور بالتقدير والاحترام من جانب النادي الذي تحبه.

[ad_2]

المصدر