أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

توقف التجارة في الصومال بسبب احتجاجات التجار على ضريبة المبيعات الجديدة

[ad_1]

مقديشو، الصومال – توقفت التجارة الصاخبة في العاصمة الصومالية مقديشو لليوم الثاني على التوالي يوم الاثنين 19 أغسطس 2024، حيث أغلق التجار في جميع أنحاء المدينة، وخاصة في سوق بكارة، وهو الأكبر في الصومال، متاجرهم احتجاجًا على ضريبة المبيعات البالغة 5٪ التي تم فرضها حديثًا.

وتمثل هذه الضريبة، التي دخلت حيز التنفيذ في 18 أغسطس/آب، إصلاحاً اقتصادياً كبيراً من جانب حكومة الرئيس حسن شيخ محمود، بهدف إنعاش الاقتصاد الذي تضرر منذ فترة طويلة بسبب الصراع المدني والتهديد المستمر من جانب حركة الشباب.

وقد تم فرض ضريبة المبيعات، كجزء من استراتيجية اقتصادية أوسع نطاقاً، بالتزامن مع حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، في إشارة إلى الدعم الدولي لجهود التعافي الاقتصادي في الصومال. ومع ذلك، أثار تطبيق هذه الضريبة استياءً واسع النطاق بين مجتمع الأعمال، الذي يزعم أنها تضيف عبئاً لا يطاق على عملياته الهشة بالفعل.

وتعتبر الضريبة عنصرا أساسيا في الإصلاحات الاقتصادية التي نفذها الرئيس محمود، والتي تهدف إلى زيادة إيرادات الحكومة، وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، وتمويل الخدمات الأساسية مثل الأمن والتعليم والصحة.

وقد سلطت المنشورات على موقع إكس (المعروف سابقًا باسم تويتر) الضوء على الإحباط العام العميق، حيث أعرب التجار عن اعتقادهم بأن زيادة الضرائب دون تحسينات مماثلة في الخدمات أو البنية الأساسية تبدو وكأنها عبء غير عادل. وتعكس المشاعر على وسائل التواصل الاجتماعي سردًا أوسع نطاقًا للضغوط الاقتصادية وعدم الرضا عن الحكم.

إن مشاركة صندوق النقد الدولي، من خلال برنامجه “تسهيل الائتمان الموسع”، تؤكد اهتمام المجتمع الدولي باستقرار الاقتصاد الصومالي. ولكن ردود الفعل المحلية تشير إلى وجود فجوة بين الوصفات الاقتصادية الدولية والحقائق الميدانية التي يواجهها الصوماليون.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

ومن المحتمل أن تؤدي الاحتجاجات إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، وخاصة في ظل التهديدات الأمنية المستمرة من جانب حركة الشباب. ومن الممكن أن يؤدي الاستياء الاقتصادي إلى تأجيج الاضطرابات، التي قد تستغلها الجماعات المتطرفة.

وفي حين تهدف الضريبة إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة إيرادات الدولة، فإن التأثير المباشر لها كان توقف التجارة، وهو ما قد يؤدي بشكل متناقض إلى إبطاء النشاط الاقتصادي في الأمد القريب.

تواجه إدارة الرئيس محمود مهمة صعبة تتمثل في إيجاد التوازن الدقيق بين تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية والحفاظ على الدعم الشعبي. وربما تجبر الاحتجاجات الحكومة على إعادة تقييم كيفية توصيل هذه الإصلاحات وتنفيذها.

إن الوضع في الصومال يسلط الضوء على التعقيدات التي تكتنف الإصلاح الاقتصادي في الدول التي خرجت من الصراعات. ورغم أن المساعدات الدولية والمشورة الاقتصادية تشكلان أهمية بالغة، فإن التنفيذ لابد وأن يأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية المحلية والمشاعر العامة لتجنب مثل هذه الردود العكسية. وسوف تكون الخطوات التالية التي ستتخذها الحكومة، سواء بالتعامل مع المحتجين، أو تعديل السياسة الضريبية، أو المضي قدماً في الإصلاحات، حاسمة في تحديد مسار التعافي الاقتصادي في الصومال.

وبينما يراقب العالم ما يحدث، فإن حل هذه الأزمة الاقتصادية لن يؤثر على مستقبل الصومال القريب فحسب، بل قد يشكل أيضاً دراسة حالة للإصلاحات الاقتصادية في الدول الهشة على مستوى العالم.

[ad_2]

المصدر