[ad_1]

يعيش العشرات من المهاجرين واللاجئين من دول جنوب الصحراء الكبرى في ظروف مأساوية في تونس، حيث يواجهون صعوبات شديدة في الوصول إلى الضروريات الأساسية بينما تواصل الشرطة المحلية مداهمة مساكنهم وتقييد حركتهم.

وقالت منظمة اللاجئين في ليبيا، وهي منظمة غير حكومية، في بيان اطلعت عليه “فورويا”، إن “المهاجرين بين صفاقس والعمره على طول الساحل يعيشون ظروفا مأساوية، ويواجهون صعوبات شديدة في الوصول إلى المياه الأساسية للشرب أو الاغتسال، مما يعرضهم للأمراض الناتجة عن سوء النظافة والجفاف”.

وفي مقطع فيديو نشرته المنظمة على موقع X (تويتر سابقًا)، يمكن رؤية هؤلاء المهاجرين واللاجئين في منطقة مفتوحة مع مساكنهم المؤقتة. وفي المقطع، يبدو عليهم الانزعاج من بعض الأشخاص الذين يقتربون من مسكنهم.

وبحسب المنظمة فإن هؤلاء الناس يعيشون في العراء تحت أشجار الزيتون، دون أي حماية من الظروف الجوية القاسية، سواء شمس الصيف الحارقة أو البرد القارس في الشتاء، ما يجعل حياتهم اليومية معركة مستمرة من أجل البقاء.

ويشير التقرير إلى أن “الحرس الوطني التونسي يلاحق المهاجرين بشكل نشط داخل الأسواق، ويمنعهم من الحصول على الضروريات اليومية مثل الخضروات أو حتى الخدمات الأساسية مثل شحن هواتفهم المحمولة في المقاهي”.

ويقال إنهم مقيدون في حركتهم، حيث يُحظر على كافة وسائل النقل الخاصة والعامة نقلهم.

وقالت المنظمة التي يقع مقرها في ليبيا إنه في حال القبض على أي منهم تتم إعادته على الفور إلى الحدود مع الجزائر أو ليبيا، مضيفة أن عدد المهاجرين يشمل أكثر من 200 طفل وأكثر من 150 امرأة، وجميعهم يعانون من نقص الرعاية ونقص الحماية، مما يزيد من ضعفهم ويعرضهم لمزيد من المخاطر. ويشكل الشباب غالبية المهاجرين الذين يواجهون نفس التحديات والصعوبات في بيئة غير آمنة.

وبحسب منظمة اللاجئين في ليبيا، فإن الجنسيات المشتركة بين المهاجرين في هذه المناطق تشمل الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك السودانيين والصوماليين والإثيوبيين والإريتريين، الذين يفرون من الظروف الصعبة في بلدانهم الأصلية، ليجدوا أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة ومأساوية على الأراضي التونسية.

وإلى جانب هذه الظروف القاسية، يعاني المهاجرون من الاستغلال المستمر من قبل بعض السكان المحليين والمهربين، بما في ذلك العمل القسري بأجور زهيدة أو بدون أجر، والابتزاز المالي من قبل المهربين الذين يستغلون حاجتهم للعبور إلى أوروبا.

وبسبب الأزمات الاقتصادية والمناخية والسياسية والاجتماعية في الجنوب العالمي، برزت تونس كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين وطالبي اللجوء من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا. وفي ظل محاولات تونس استغلال الهجرة للضغط على الاتحاد الأوروبي من ناحية، وتأمين الاتحاد الأوروبي للهجرة من ناحية أخرى، يجد المهاجرون من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أنفسهم محاصرين في شبكة معقدة من التحديات.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

في أوائل عام 2023، ألقى الرئيس التونسي الاستبدادي قيس سعيد خطابًا مليئًا بنظريات المؤامرة “الاستبدالية الكبرى”، وهو ما يعكس المشاعر التي يتبناها اليمين المتطرف الأوروبي. وقد أدى هذا إلى زيادة في العنصرية العنيفة تجاه الأفارقة السود من جنوب الصحراء الكبرى الذين يعيشون في البلاد وزيادة مماثلة في أعداد المهاجرين المقيمين في تونس الذين يسعون إلى اللجوء في أوروبا.

في يوليو/تموز 2023، وقع الاتحاد الأوروبي وتونس مذكرة تفاهم تتضمن قرضًا للمساعدة المالية الكلية بقيمة 900 مليون يورو (980 مليون دولار)، مشروطًا ببرنامج صندوق النقد الدولي. وشمل ذلك دعمًا للميزانية بقيمة 150 مليون يورو (160 مليون دولار) لعام 2023، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز مبادرات الطاقة الخضراء، ورعاية المشاريع بين الناس، وتخصيص حزمة مساعدات (115 مليون دولار من أصل 160 مليون دولار) لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتشير التقارير إلى أن السلطات التونسية فشلت في وضع استراتيجية شاملة لإدارة تدفق المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ناهيك عن الحد منه. وبدلاً من ذلك، لجأت إلى سياسات غير متسقة، وتدابير قمعية، وتكتيكات قصيرة الأجل نابعة من عقلية أمنية وتركز في المقام الأول على الطرد الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى المناطق الريفية النائية أو المناطق الحدودية.

[ad_2]

المصدر