[ad_1]
بشكل عام، كانت البداية سيئة للغاية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث اتسمت بالعنصرية والعنف والكوارث التنظيمية حيث تدفق المشجعون إلى الملعب في “سيرك لم يسبق له مثيل”، على حد تعبير المدرب خافيير ماسكيرانو. (جيتي)
شن مشجعو كرة القدم الأرجنتينيون موجة من الهجمات العنصرية وكراهية الأجانب على فريق كرة القدم المغربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب الاشتباك الدرامي و”الفوضوي” خلال المباراة الافتتاحية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي خرج فيها “أسود الأطلس” المغاربة منتصرين.
في يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز، التقى المنتخب المغربي مع الأرجنتين، الحائز على الميدالية الذهبية مرتين، في المباراة الافتتاحية لمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس.
توقفت المباراة في سانت إتيان لمدة ساعتين تقريبا عندما اقتحم مشجعون مغاربة غاضبون أرض الملعب وألقوا الزجاجات من المدرجات، احتجاجا على الهدف المثير للجدل الذي سجله الأرجنتيني كريستيان ميدينا في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع والذي كان سيعادل النتيجة.
وبعد إخلاء الملعب من الجماهير، بقي اللاعبون وعادوا إلى الملعب الفارغ خلال الدقائق الثلاث الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وقبل لحظات من استئناف اللعب، ألغي هدف ميدينا بداعي التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، لتحافظ المغرب على فوزها التاريخي.
وبينما احتفل المشجعون المغاربة خارج الملعب بالفوز 2-1، لجأ مشجعو الأرجنتين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن إحباطهم بسبب التأخير الذي استمر ساعتين والذي “عطل” زخم فريقهم.
اختار البعض توجيه غضبهم نحو أشرف حكيمي، نجم أسود الأطلس ومدافع باريس سان جيرمان، من خلال نشر عبارات عنصرية ورموز قردة أسفل منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.
وعلق أحد المشجعين المغاربة دفاعا عن النجم الرياضي للدولة الواقعة في شمال أفريقيا قائلا: “الجماهير الأرجنتينية عنصرية للغاية، ولاعبوها أيضا”.
خلال المباراة، واجهت الأرجنتين صيحات استهجان من بعض قطاعات الجمهور، على ما يبدو ردًا على لقطات للاعبيها وهم يرددون هتافًا “عنصريًا” ظهر بعد فوز الأرجنتين في بطولة كوبا أمريكا. تضمن الهتاف الأرجنتيني إشارات مهينة للاعبين الفرنسيين من أصل أفريقي.
إن نمط السلوك العنصري لدى المشجعين الأرجنتينيين أمر شائع.
أصبحت مشاهد المشجعين الأرجنتينيين وهم يقومون بإشارات القردة تجاه المنافسين البرازيليين أمرًا روتينيًا في العديد من المسابقات.
في حين يزعم بعض المشجعين أن كرة القدم هي لعبة صعبة حيث تكون كل المزاح عادلة ولا مكان للحساسية، يستكشف آخرون بشكل أعمق العنصرية التي أظهرها المشجعون واللاعبون الأرجنتينيون، ويرجعونها إلى تاريخ البلاد المضطرب مع السود.
كانت الأرجنتين موطنًا للسود لعدة قرون، بما في ذلك العبيد وأحفادهم والمهاجرين. وقد ساوى زعماء مثل دومينغو فاوستينو سارمينتو، الرئيس السابق للأرجنتين (1868-1874)، بين الحداثة والبياض، واعتبروا أوروبا قمة الحضارة والتقدم.
لقد اعتقدوا أن الارجنتين لكي تلتحق بصفوف ألمانيا وفرنسا وإنجلترا لابد وأن تهجر سكانها السود ــ جسديا وثقافيا. وقد تسربت هذه الأيديولوجية إلى الثقافة الشعبية وهتافات كرة القدم.
بشكل عام، كانت البداية قبيحة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث اتسمت بالعنصرية والعنف والكوارث التنظيمية مع تدفق المشجعين إلى الملعب في “سيرك لم يسبق له مثيل”، على حد تعبير المدرب خافيير ماسكيرانو.
ويواجه المنتخب المغربي نظيره الأوكراني في ثاني مبارياته السبت المقبل، ثم يواجه العراق في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات يوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري.
[ad_2]
المصدر