[ad_1]
ووصفت وسائل الإعلام المغربية زيارة دي ميستورا إلى بريتوريا بأنها مفاجئة وغريبة. (غيتي)
وفي خطوة نادرة، أجرت جنوب إفريقيا مباحثات رسمية مع المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية وممثل عن حركة البوليساريو الانفصالية، مما زاد من التوتر في علاقتها مع المغرب.
التقت نائبة وزير خارجية جنوب أفريقيا، كانديت ماشيغو دلاميني، يوم الأربعاء 31 يناير، بممثل البوليساريو في بريتوريا، محمد يسلم بيسات. وافتتحت البوليساريو سفارة لها في بريتوريا عام 2004.
وتمحورت المباحثات بين الطرفين حول “سبل تعزيز العلاقات الثنائية” و”بحث آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها قضية الصحراء الغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي”، بحسب وكالة أنباء البوليساريو.
#المسائل المتعددة الأطراف | الوزيرة ناليدي باندور تجتمع مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا. 31/01/2024
: جاكولين شونيس/ديركو pic.twitter.com/TWkUfmbFM2
– ديركو جنوب أفريقيا (@DIRCO_ZA) 31 يناير 2024
وعقد الاجتماع بعد ساعات قليلة من لقاء مغلق بين وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا.
ووصفت وسائل الإعلام المغربية زيارة دي ميستورا إلى بريتوريا بأنها مفاجئة وغريبة، مما أدى إلى العديد من التكهنات والتحليلات المطولة حول تدخل جنوب إفريقيا المحتمل في ملف الصحراء الغربية.
وأنهى ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، الجدل بالقول إن دي ميستورا يذهب للتحدث مع الأطراف التي يعتقد أنه يريد مناقشة الملف معها؛ وهذا جزء من ولايته”.
وشدد المسؤول الأممي على أن لدي ميستورا الحق في التشاور بشأن الملف مع الدول المعنية، حتى تلك التي ليست معنية بشكل مباشر بالصحراء الغربية. وأضاف المسؤول أن “جنوب أفريقيا ليست الدولة الوحيدة المذكورة في هذا الصدد”.
منذ عام 1994، حافظ المغرب وجنوب أفريقيا على علاقة متوترة بشكل رئيسي بسبب خلافهما بشأن الصحراء الغربية.
ويطالب المغرب بالسيادة على الأراضي التي تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى الاستقلال عنها.
بعد الفصل العنصري، بدأ رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا التحرك نحو الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية مع “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي نصبت نفسها حكومة البوليساريو.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت السياسة المؤيدة للبوليساريو بمثابة أجندة دبلوماسية مميزة للبلاد، التي تقول إن تاريخها مع الفصل العنصري والاستعمار يحملها المسؤولية عن حريات الشعوب الأفريقية الأخرى.
وفي الوقت نفسه، فإن الرباط، التي تعرض على الشعب الصحراوي خطة للحكم الذاتي – وهو العرض الذي رفضته جبهة البوليساريو مراراً وتكراراً – ترى في سياسة بريتوريا بمثابة محاولة لتقويض وحدة أراضي المغرب.
وفي يناير/كانون الثاني، اندلعت خلافات بين جنوب أفريقيا والمغرب بشأن رئاسة أعلى هيئة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة، حيث اتهمت بريتوريا الرباط بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ونفت الرباط هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وفاز المغرب بالرئاسة بحصوله على 30 صوتا من أصل 47 عضوا في الأمم المتحدة مقابل 17 لجنوب أفريقيا.
على مر السنين، كان المغرب يتودد إلى جيرانه الأفارقة من خلال الاستثمارات والدبلوماسية لبناء الدعم لسياساته. لكنها فشلت حتى الآن في الحصول على تأييد جنوب أفريقيا والجزائر.
[ad_2]
المصدر