جيب سبتة الإسباني تحت ضغط المهاجرين المغاربة الراغبين في الوصول إلى أوروبا

جيب سبتة الإسباني تحت ضغط المهاجرين المغاربة الراغبين في الوصول إلى أوروبا

[ad_1]

مهاجرون يحاولون دخول جيب سبتة الإسباني، بالقرب من الفنيدق في شمال المغرب، في 15 سبتمبر 2024. – / أ ف ب

الوضع غير عادي. فمنذ الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول، تم اعتقال أو إعادة نحو 4 آلاف مغربي، بينهم نحو 150 قاصراً، يشتبه في محاولتهم الدخول بشكل غير قانوني إلى جيب سبتة الإسباني، وفقاً لوزارة الداخلية المغربية. وتنتشر رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الناس إلى الالتحاق بهذه المنطقة يوم الأحد 15 سبتمبر/أيلول.

ورغم أن قوات الأمن أوقفت مئات الأشخاص الذين تجمعوا بالقرب من الحدود في ذلك اليوم، فإن أغلبهم اعتقلوا مسبقا في المدن المجاورة مثل المضيق وتطوان وطنجة، وفقا لناشطين مجتمعيين. رسميا، لم يتمكن أحد من العبور إلى إسبانيا، ولكن وفقا لروايات شهود عيان، تمكن حوالي 20 شخصا من بلدة الجديدة، على بعد 500 كيلومتر إلى الجنوب، من القيام بذلك.

إن العدد الكبير للمواطنين المغاربة المتورطين أمر مدهش، فحتى الآن، كانت محاولات خرق الحدود هذه تشمل في الغالب أشخاصًا من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وفي 17 و18 مايو 2021، أثناء الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، قُدِّر عدد المغاربة الذين غادروا المنطقة بما يتراوح بين 8000 و12000 شخص. جاء ذلك في أعقاب قرار إسبانيا بتقديم العلاج الطبي لإبراهيم غالي، زعيم حركة استقلال الصحراء الغربية، وهو ما انتقدته المغرب. وقال الباحث علي الزبيدي، المتخصص في قضايا الهجرة والذي يجري دراسة ميدانية، “لكن هذه المغادرات استفادت من التواطؤ الضمني للسلطات المغربية”.

وقال إن شيئا من هذا لا يحدث اليوم، معتبرا أحداث 15 سبتمبر بمثابة إشارة إلى نمط عمل جديد: “لم يعد الأمر يتعلق بنشاط سري في مجموعات صغيرة، وأحيانا بمساعدة المهربين، كما كان يفعل المغاربة من قبل، بل يتعلق بالتعبئة الجماهيرية والمواجهة المفتوحة مع الشرطة”.

بدلة سباحة

ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مركزية من أي وقت مضى في التخطيط لمحاولات العبور هذه. وتستخدم مجتمعات بأكملها، منظمة حسب المدينة أو الحي، منصات مثل واتساب وفيسبوك لتنسيق جهودها.

كما يلعب تطبيق تيك توك دورًا مهمًا، حيث يشارك العديد من المهاجرين المحتملين تجاربهم. ومن الأمثلة التي يتم الاستشهاد بها كثيرًا في الصحافة الإسبانية، صورة لشايما الجريني البالغة من العمر 19 عامًا من مرتيل، على بعد 35 كيلومترًا جنوب سبتة. فقد حصدت صورة نشرتها في 21 أغسطس، تظهر فيها مبتسمة مرتدية بدلة سباحة وشعرها مبلل وإبهامها لأعلى بعد سباحة استمرت خمس ساعات إلى سبتة، أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، مما يسلط الضوء على تأثير تيك توك في المغرب.

اقرأ المزيد الدار البيضاء، “الحدود الجديدة غير المرئية” للمهاجرين الذين يتطلعون إلى أوروبا

ولم يكن الحظ حليفاً لآخرين. إذ تشير تقديرات المرصد الشمالي لحقوق الإنسان إلى أن نحو 40 مغربياً من مدينتي الفنيدق وبليونش، وهما البلديتان المجاورتان لسبتة، لقوا حتفهم أو اختفوا في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ بداية العام.

لقد تبقى لك 60.19% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر