حرب غزة تخرب العلاقات الإسرائيلية المغربية المزدهرة

حرب غزة تخرب العلاقات الإسرائيلية المغربية المزدهرة

[ad_1]

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، امتنعت الرباط عن التعليق على وضع علاقاتها مع تل أبيب. (غيتي)

ويعتبر عام 2023 هو الأكثر إنتاجية للعلاقات الإسرائيلية المغربية منذ توقيع اتفاق التطبيع قبل ثلاث سنوات. لكن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في أكتوبر الماضي، تستعد لتغيير هذا المسار، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن معهد اتفاق إبراهيم للسلام (AAPI).

وفي العام الماضي، تضاعفت التجارة بين الرباط وتل أبيب، لتصل إلى 116.7 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ 56.2 مليون دولار أمريكي في عام 2022 – وهو ما يمثل أسرع نمو مسجل بين الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم.

ولا تشمل هذه الزيادة عقود الأمن السيبراني والدفاع، على الرغم من أن إسرائيل تعتبر ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المغرب، ولا سيما من خلال صفقة حديثة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لنظام الدفاع Barak MX.

ولتحصين العلاقات الاقتصادية، يوصي التقرير بإنشاء مكاتب تجارية في كل من الرباط وتل أبيب لتسهيل التفاعل بين صناع القرار الاقتصادي في البلدين. كما يقترح استكشاف إمكانية إنشاء “منطقة تأهيل صناعية مشتركة بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل”.

ومن ناحية أخرى، يسلط التقرير الضوء على الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب باعتبارها مؤشرا على العلاقة القوية. وفي الفترة بين مايو/أيار ويونيو/حزيران 2023، زار خمسة مسؤولين إسرائيليين الرباط، من بينهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي أثارت رحلته اضطرابات اجتماعية وسط تزايد المشاعر المناهضة للتطبيع في البلاد.

وبعد شهر من زيارة أوهانا، اعترفت إسرائيل بسيادة المغرب على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وهو شرط وضعته الرباط لتعزيز العلاقات مع تل أبيب.

وعقب هذا الاعتراف، دعا العاهل المغربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الرباط.

لكن الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على غزة أدت إلى تعطيل العلاقات بين الدولتين، وأجلت زيارة نتنياهو، بحسب التقرير.

وانخفض عدد السياح الذين يزورون المغرب بنسبة 32% بعد أن أوقفت شركة “العال” الإسرائيلية رحلاتها إلى المملكة الواقعة في شمال إفريقيا إثر اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. ولن تستأنف الشركة رحلاتها إلى الرباط هذا الصيف بسبب “التغيرات في طلبات العملاء”.

وكان آخر لقاء رسمي بينهما في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما زار أندريه أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، إسرائيل.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، امتنعت الرباط عن التعليق على وضع علاقاتها مع تل أبيب.

وفي يناير/كانون الثاني، رفضت الحكومة المغربية تلقي عريضة، أيدها أكثر من 10 آلاف توقيع، تحث على التراجع عن التطبيع مع إسرائيل. ومع ذلك، في مارس/آذار، أكدت الرباط استمرار التطبيع، مؤكدة على فوائده للشعب الفلسطيني.

وقال مصدر دبلوماسي مغربي لرويترز بعد أن أمنت الرباط طريقا بريا للمساعدات للمرة الأولى “من خلال تأمين طريق بري لإيصال المساعدات من داخل إسرائيل، يظهر المغرب أن اتصالاته في إسرائيل تخدم قضية السلام وتدافع عن حقوق الفلسطينيين”. الوقت منذ بداية الحرب.

[ad_2]

المصدر