حرب غزة: خبراء الأمم المتحدة يقولون إن قطع تمويل الأونروا "يتحدى الإنسانية"

حرب غزة: خبراء الأمم المتحدة يقولون إن قطع تمويل الأونروا “يتحدى الإنسانية”

[ad_1]

أدان خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، “بأشد العبارات الممكنة” أي محاولات “لنزع الشرعية” عن وكالة اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وعلقت عدة دول تمويلها للمنظمة الأسبوع الماضي، ردا على مزاعم إسرائيلية بأن عشرات من موظفيها متورطون في هجمات 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وقال خبراء الأمم المتحدة في بيان إن “القرار غير المتناسب بشكل صارخ بتعليق التمويل من قبل بعض أكبر الدول المانحة يتحدى المبدأ الأساسي للإنسانية، ويتعارض مع التزام الدول بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب”.

وأضافوا أن “حرمان النساء الحوامل من الضروريات الإنسانية الأساسية والرعاية الطبية المنقذة للحياة والغذاء والمأوى والرعاية السابقة للولادة ليس أمراً لا يمكن الدفاع عنه فحسب، بل إنه يشكل عائقاً أمام الرحلة المعقدة بالفعل نحو السلام”.

ومن بين الدول الـ 18 التي علقت تمويلها للأونروا، هناك جهات مانحة رئيسية بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة.

وتوظف الوكالة أكثر من 13 ألف شخص في غزة وحدها، وتقدم خدمات حيوية لسكان الأراضي الفلسطينية.

وحذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز الأسبوع الماضي من أن تعليق المساعدات بناء على تصرفات مزعومة لحفنة من الموظفين يمكن اعتباره عقابًا جماعيًا وانتهاكًا لاتفاقية الإبادة الجماعية.

وقال الخبراء “إن هذه الإعلانات (لخفض التمويل) تأتي في لحظة وجودية لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعانون من ظروف معيشية كارثية بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي واسع النطاق الذي تعتبره محكمة العدل الدولية إبادة جماعية معقولة”. في إشارة إلى حكم مؤقت أصدرته المحكمة الدولية الشهر الماضي.

وجاءت مزاعم إسرائيل ضد موظفي الأونروا في نفس اليوم الذي أمرت فيه محكمة العدل الدولية تل أبيب باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى الجيب الفلسطيني المحاصر.

إن قرار الدول الثماني عشرة بوقف تمويل الأونروا يتعارض مع حكم محكمة العدل الدولية، حيث يكاد يكون من المستحيل تكرار عمل الوكالة من قبل أي منظمة مساعدات أخرى.

وقد حذرت الأونروا نفسها من أن عملياتها في غزة قد تنهار بحلول شهر فبراير.

وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني في بيان يوم الخميس “إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير ليس فقط في غزة ولكن أيضا في جميع أنحاء المنطقة”.

وفي نفس اليوم الذي وقعت فيه هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل هجوماً وحشياً على غزة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص وتشريد جميع سكان الأراضي الفلسطينية البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً.

ومن بين أولئك الذين قتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر هناك أكثر من 150 موظفا في الأونروا.

[ad_2]

المصدر