حماس ترفض محادثات الدوحة وتصر على العودة لخطة بايدن

حماس ترفض محادثات الدوحة وتصر على العودة لخطة بايدن

[ad_1]

مصادر مقربة من زعيم حماس يحيى السنوار تؤكد امتناع الفصائل عن المشاركة في المحادثات (غيتي)

قال مصدر كبير في حركة حماس لصحيفة العربي الجديد، الأربعاء، إن الحركة لن تشارك في محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها في الدوحة الخميس.

وفي تصريح لصحيفة العربي الجديد، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، إصرار حركته على العودة إلى خطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار الماضي.

وتقول التقارير إن إسرائيل تسعى إلى فرض شروط جديدة وتتبع سلسلة من الاستفزازات ضد حماس مثل اغتيال زعيمها السياسي إسماعيل هنية وقصف مدرسة في غزة يوم السبت مما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص.

وقال الهندي إن “الحركة تطالب بالالتزام الواضح من الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الجاري، حسب التوضيحات التي نقلها الوسطاء، وإذا حدث ذلك فإن الحركة مستعدة للدخول في آليات تنفيذ الاتفاق”.

وأكدت مصادر أخرى قريبة من رئيس الحركة المنتخب يحيى السنوار لـ«العربي الجديد» أن الحركة ستقاطع المحادثات، لكن مصادر أخرى قالت إن المداولات لا تزال مستمرة.

في أواخر شهر مايو/أيار، أعلن الرئيس بايدن عن خطة لوقف إطلاق النار، زعمت واشنطن أنها تحظى بموافقة إسرائيل. ومع ذلك، شهدت الأشهر التي تلت ذلك تقارير تصف الخلاف بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هذه المسألة، فضلاً عن المشاحنات الداخلية بين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف في الائتلاف، إلى جانب شخصيات أكثر وسطية.

واتهمت حماس نتنياهو بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار، في حين هدد المتشددون الإسرائيليون مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش منذ فترة طويلة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في إسرائيل إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وطالبت حماس بهدنة تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة كشرط أساسي للإفراج عن الأسرى، في حين أصر نتنياهو على ضرورة تدمير حماس، معتبرا أن وقف إطلاق النار مجرد إجراء مؤقت لرؤية الإسرائيليين المحتجزين لدى المجموعة يعودون إلى ديارهم.

ويأتي النهج الجديد لحماس في المحادثات مع تعيين زعيم غزة السابق يحيى السنوار رئيسا سياسيا للمجموعة، بعد اغتيال الزعيم السابق إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز في طهران.

ويعتبر السنوار، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، متشددا على النقيض من هنية الأكثر اعتدالا والذي لعب دورا رئيسيا في المفاوضات.

الرد الإيراني

أضاف اغتيال هنية، الذي يفترض أن إسرائيل هي المسؤولة عنه، بعدا آخر للمحادثات التي جرت يوم الخميس، حيث قالت مصادر إيرانية لرويترز إن وقف إطلاق النار قد يمنع الرد الإيراني على إسرائيل.

قُتل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان. وزعمت التقارير الإسرائيلية أن الاغتيال كان نتيجة لعملية سرية تم فيها زرع قنبلة في مسكن هنية، بينما قالت إيران إن القتل تم بضربة صاروخية قصيرة المدى – وهو انتهاك للمجال الجوي الإيراني والسيادة الإيرانية يُنظر إليه على أنه يبرر الانتقام المباشر.

وقال مصدر في حماس لمراسل صحيفة العربي الجديد في غزة يوم الأربعاء إن إيران أبلغت الحركة الفلسطينية بنيتها الرد بعد وقت قصير من المفاوضات إذا لم يتم الاتفاق على العودة إلى الاقتراح الذي يدعمه بايدن. وقال المصدر إن الضربة قد تحدث في غضون 48 ساعة من المحادثات.

وتأتي محادثات الخميس بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف.

يتضمن هذا التقرير تقارير من مدير مكتب صحيفة العربي الجديد في غزة ضياء الكحلوت، ومراسلة صحيفة العربي الجديد في غزة سالي إبراهيم.

[ad_2]

المصدر