[ad_1]
ومع تعهد إسرائيل “بسحق” و”تدمير” حماس، يقول تقرير استخباراتي أمريكي حديث إن تل أبيب لم تحقق هدفها.
على الرغم من الهجمات البرية والجوية الإسرائيلية المكثفة على غزة، إلا أن حماس لم تقترب من الهزيمة (غيتي)
وتمتلك حماس ما يكفي من الذخائر والقوة البشرية لمواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لعدة أشهر، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وبالإضافة إلى الحفاظ على قدرتها على ضرب إسرائيل بالصواريخ ومحاربة القوات الإسرائيلية في غزة، تمكنت حماس من إعادة تشكيل قوة الشرطة التابعة لها في أجزاء من مدينة غزة، حسبما صرح مسؤولون لم تذكر أسماؤهم لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن تقارير استخباراتية سرية.
وأضاف المسؤولون أن تل أبيب لم تتمكن إلا من قتل ما بين 20 إلى 30 بالمائة من مقاتلي حماس في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من شنها حملة جوية وبرية مكثفة على القطاع الفلسطيني.
يبدو أن حماس، التي تسيطر على السلطة في غزة منذ عام 2007، قامت بتعديل تكتيكاتها في مواجهة الهجوم الإسرائيلي المتعدد الجبهات. وبحسب ما ورد تعمل المجموعة في وحدات أصغر، وتستخدم تكتيكات حرب العصابات لنصب كمين للقوات الإسرائيلية، بينما يتولى المقاتلون الأفراد المزيد من المهام لحساب الخسائر بين صفوفهم، حسبما قال محللون عسكريون.
ووفقاً لمعايير العقيدة العسكرية الأميركية، فإن خسارة ما بين 20% إلى 30% من القوة المقاتلة من شأنه أن يجعل مثل هذه القوة “غير فعالة قتالياً”. لكن المحللين العسكريين الأميركيين يقولون إن هذا لا ينطبق على حماس، فهي جماعة غير تقليدية “غير نظامية” تخوض حرباً دفاعية في بيئة حضرية كثيفة السكان.
وبالتالي فإن عتبة جعلها غير فعالة أعلى بكثير من تلك الخاصة بالقوة التقليدية.
وقد دفع ذلك إدارة بايدن إلى تقليص توقعاتها بشأن حرب إسرائيل، بهدف تقليص قدراتها بدلاً من تدميرها بالكامل. كما زُعم أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على تحويل الحرب نحو عمليات أكثر استهدافاً تستهدف قيادة حماس.
وعلى الرغم من أن حماس تكبدت آلاف الضحايا، وفقا للتقييمات الأمريكية والإسرائيلية، إلا أنها تهدف ببساطة إلى البقاء على قيد الحياة في هذا الصراع، حسبما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون حاليون وسابقون.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى نقلاً عن وول ستريت جورنال عن هدف حماس: “ليس عليك أن تفوز، كل ما عليك فعله هو ألا تخسر”.
ولم يُعرف بعد حجم الخسائر القتالية التي تكبدتها حماس، حيث تزعم إسرائيل، دون التحقق من صحتها، أنها قتلت تسعة آلاف مقاتل منذ بداية حربها، فضلاً عن إصابة 16 ألفاً بجراح. وتقدر الولايات المتحدة أن ما بين 10.500 و11.700 من مقاتلي حماس قد أصيبوا بجروح، مع عدد أقل بكثير من القتلى.
وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتهجير 85% من سكان غزة وتسوية جزء كبير من الأراضي الفلسطينية بالأرض.
لقد تعهدت القيادة الإسرائيلية مراراً وتكراراً بـ “سحق” حماس وتأكيد نفسها كقوة أمنية رئيسية في غزة.
[ad_2]
المصدر